«أردت أن أٌعرف حتى لو باللعن».. شباب دفعوا ضريبة «الشهرة» خلف القضبان
أحمد ونهى
«أردت أن أٌعرف حتى لو باللعن».. هذا هو السبب الذي رد به شاب تبول في بئر زمزم ذات يوم وحينما سأله الحاكم عن سبب فعلته الغريبة، قال له أنه أراد أن يعرفه الناس حتى لو باللعن.
هذا هو ما ينطبق على بعض الشباب راغبي الشهرة في هذه الأيام حيث لجئوا للتطبيقات الحديثة مثل يوتيوب وتيك توك، ليحققوا شهرة ومنفعة اقتصادية لهم مما عرضهم للوقوع تحت طائلة القانون.
خلال السطور التالية نرصد بعض النماذج التي كانت تبحث عن الشهرة ووقعت تحت طائلة القانون كما يلي:
محمد قمصان ادعى اصابته بالسرطان
واقعة غريبة بعدما ادعى شاب لفترة طويلة إصابته بالسرطان وادعائه أنه من محاربي السرطان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل جمع أكبر عدد من المتابعين وتحقيق شهرة له.
وجرى استدعاء الشاب قمصان، إلى التحقيق عقب إثارته الرأي العام واكتشاف كذبه وادعائه مرض السرطان، بعدما تقدم 7 من محاربي السرطان ببلاغات ضده.
وكانت تحريات المباحث أكدت عدم إصابته بالسرطان، وقيامه بنشر أخبارا كاذبة، وهو ما اعتراف به الشاب أمام النيابة العامة، بعدم مرضه بالسرطان.
وعلى مدار يومين، حققت نيابة دسوق، مع المتهم بشأن اتهامه بنشر أخبار كاذبة، بعد ادعاء إصابته بمرض السرطان، عن أنه بدأ نادماً، عندما التقوا به في مقر النيابة، وطلب منهم التنازل عن بلاغاتهم، حيث ذكرت إحدى محاربات السرطان أنه قال لهم «أبوس إيديكم ورجليكم، مش عاوز أتسجن»، مبدياً أسفه عما بدر منه.
فيديوهات مودة الأدهم وحنين حسام على تيك توك تقودهما للحبس
قادت فيديوهات رقص على موقع يوتيوب مودة الأدهم وحنين حسام إلى المحاكمة الجنائية، وتم توجيه 9 اتهامات لهما قامت على إثرها النيابة العامة بإحالتهما بصحبة 3 آخرين للجنايات، وهما: «الاعتداء على قيم ومبادئ الأسرة المصرية والمجتمع، اشتركا مع آخرين فى استدراج الفتيات واستغلالهم عبر البث المباشر، ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر، تلقيا تحويلات بنكية من إدارة التطبيق مقابل ما حققاه من مشاهدة، نشر فيديوهات تحرض على الفسق لزيادة نسبة المتابعين لها، التحريض على الفسق، عضوتان بمجموعة (واتس آب) لتلقى تكليفات استغلال الفتيات، تشجيع الفتيات المراهقات على بث فيديوهات مشابهة، الهروب من العدالة ومحاولة التخفى وتشفير هواتفهما وحساباتهما».
أحمد ونهى يقدمان فيديوهات خارجة على يوتيوب
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات أحمد ونهى وناشدوا النيابة العامة والسلطات الأمنية، بإلقاء القبض عليهم ومحاسبتهم بسبب الفيديوهات التي اعتبروا أنها تدعو وتروج للفجور والرذيلة وتخالف آداب وتقاليد المجتمع.
وقالت مصادر أمنية لـ«الوطن» إن أجهزة الأمن رصدت الفيديو الجنسي التمثيلي المتداول على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي وموقع يوتيوب الشهير.
وبينت التحريات أن الفيديو يؤدي فيه شاب وفتاة «أحمد ونهى» دورًا تمثيليًا إباحيًا صريحًا، وهما يرتديان الملابس ويتبادلان القبلات الحارة.
وتابعت المصادر بأن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد هوية المتهمين اللذين ظهرا في الفيديو، وهو في حوش عيسى بالبحيرة، وأن المحتوى المقدم من جانب المتهمين محتوى جنسي صريح ينافي الآداب العامة.
وأوضحت المصادر أن ما يفعله المتهمان وينشرانه على صفحاتهما وقناة يوتيوب خاصة بهما، الهدف منها زيادة المتابعة والشهرة، حتى يتمكنا من جني مبالغ كبيرة من خلال تحقيق نسب مشاهدة عالية.
وألقت قوات الشرطة القبض على المتهمين «أحمد ونهى»، الذين ظهرا في الفيديو الإباحي بمحافظة البحيرة.
وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات، إن القوات تحفظت على الفيديو وعلى المتهمين تمهيدا لعرضهما على النيابة العامة، التي تباشر التحقيق في الواقعة.
شيري وزمردة تقدمان فيديوهات خارجة تقودهما للسجن
قادت قناة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أنشأتها سيدة وابنتها للسجن، حيث تم إلقاء القبض عليهما وتحويلهما للنيابة التي شاهدت المقاطع التي نشرتها المتهمتان واستجوبتهما، فأقرت «شيري هانم» بإنشائهما قناة بأحد مواقع التواصل للتربح منها من خلال نشر مقاطع ووضع لها عناوين تتضمن إيحاءات جنسية وألفاظًا نابية؛ لرفع نسب المشاهدة لها، ومِن ثَمَّ التربح منها، بينما أقرت ابنتها «زمردة» باعتيادها ممارسة الدعارة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال ما حققتاه من شهرة من خلالها.
وعاقبت محكمة أول درجة المتهمتين بحبس كل منهما لمدة 6 سنوات وتغريمهما مبلغ 100 ألف جنيه لكل منهما، ووضعهما تحت مراقبة الشرطة، وتقدمتا باستئناف على الحكم، ونظرته محكمة الجنح المُستأنفة، اليوم، وأصدرت القرار المتقدم.