أكاديمي يكشف تفاصيل الاتفاق السياسي في ليبيا: جيش خليفة حفتر سيبقى
«الحسانة»: نجاح خارطة الطريق بإخراج المرتزقة الأجانب وإعادة الأمن
علم ليبيا
كشف عاطف الحسانة، الأكاديمي الليبي بجامعة عمر المختار تفاصيل الاتفاق السياسي الجديد في ليبيا وذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج «الحكاية» المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة بذلت مجهودا كبيرا من أجل الوصول لحل للشكل التنفيذي للحكومة في ليبيا، مؤكدًا أن هذا الحل ارتكز على 3 مسارات مهمة منها المسار العسكري الأمني والمسار الاقتصادي والمسار السياسي، مشددًا على أن هناك تطورا في المسارين الاقتصادي والعسكري وأن العقبة كانت في المسار السياسي وأنه كان المسار الاساسي لاختيار السلطة الموحدة في البلاد.
وأوضح «الحسانة» أن السلطة التنفيذية الموحدة غير مقيدة برئيس الوزراء لان رئاسة الدولة تعتبر سلطة تنفيذية لافتًا أنه تم اختيار نموذج رئاسي من ثلاثة أشخاص يمثلون 3 أقاليم تاريخية في ليبيا، وهي طرابلس وبرقة وفرزان، مشيرًا أنه جرى البحث عن رئيس ونائبين ورئيس وزراء ممثلين لهذه الأقاليم الثلاثة.
ولفت إلى أن بعثة الأمم المتحدة اختارت 75 شخصًا منهم 13 يمثلون مجلس النواب و13 يمثلون مجلس الدولة، والباقي من النشطاء والأعيان والمشايخ، وأن هؤلاء الـ75 نجحوا على الاتفاق في تونس على أن نهاية أي سلطة تنفيذية ستكون بالانتخابات في 24 ديسمبر 2021.
وأشار إلى أن الـ75 شخصا ذهبوا لجنيف وحاولوا الوصول لرئيس مجلس رئاسي منتخب وفشلت الجولة الأولى، فلجئوا للقوائم التي تتكون من 4 أشخاص، يجب أن يحصلوا على 17 تزكية من الـ75 شخصا وحصلوا على التزكية بالفعل ودخلوا على سباق للوصول للسلطة التنفيذية المتمثلة في رئيس المجلس الرئاسي ونائبيه ورئيس الحكومة، لافتًا إلى أنهم فشلوا في الحصول على 60% وهو نصاب الوصول، وأن الجولة الثانية أصبحت للفائزين الاثنين من القوائم الأربعة، مؤكدًا على أن إحدى القائمتين حصلت على 39 صوتَا مقابل قائمة أخرى حصلت على 34 صوتا.
وكشف «الحسانة»، عن الوضع الحالي للسيد عقيلة صالح والذي خرج من مجلس النواب ودخل على سباق السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة وأنه بهذا القرار سيجتمع مجلس النواب لاختيار رئيس جديد.
وأشار إلى أن نتيجة الانتخابات أسعدت جماعة الإخوان الإرهابية، نافيًا في الوقت ذاته أن يكون الفائز في الانتخابات منتميا لجماعة الإخوان، مؤكدًا أن السراج سيسلم السلطة وسيبقى في ليبيا.
وأوضح أن عبدالحميد الدبيبة، الفائز في الانتخابات، هو مهندس من النظام السابق وشغل العديد من المناصب التنفيذية في بعض الشركات ولديه بعض القضايا الدولية التي تلاحقه هو وعائلته في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «أوراق بنما».
وكشف «الحسانة» وضع المشير خليفة حفتر، مشيرًا أنه كان ممثلا مع جيش الوفاق واكتسب ثقة الأمم المتحدة ودول الجوار والدول العظمى، وأيقنوا أن جيشه يجب أن يبقى بعد الديموقراطية المنتظرة في نهاية العام لأنه حقق نجاحات على الأرض وليست الحكومة.
وأكد «الحسانة» أن نجاح خارطة الطريق تكون بإخراج المرتزقة الأجانب وتوحيد المؤسسات والعناية بالمواطنين خلال الأشهر العشرة القادمة، ومواجهة انتشار السلاح والميليشيات وإعادة الأمن والاستقرار للمناطق التي تعج بها، وأن ذلك هو التحدى الأكبر أمام الحكومة، مشددًا على أن هناك قبولا لنتائج الاتفاق من جميع الأطراف ومنها تركيا التي لم تعترض، مشيرًا إلى أن التحدي الحقيقي سيكون عند إخراج الحكومة الجديدة للوجود التركي في ليبيا.