أستاذ اقتصاد: لا يوجد نقص للعملة الأجنبية في السوق المصري
أرشيفية
قال الدكتور عمرو سليمان، أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، إن عودة مصر إلى للسوق الدولية للمرة الثانية بطرح 3.75 مليار دولار، أمر مهم وهذا لا يحدث إلا في وجود استقرار أمني واقتصادي، لأن هذه الآجال تمتد إلى 40 سنة، وبالتالي فإن المستثمرين لن يدفعوا أموالا تُسدد على هذا العدد من السنوات إلا إذا كانوا واثقين في الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.
ضخ مباشر في العملة الأجنبية
وأضاف «سليمان»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «الآن» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، الثلاثاء، أن هذه القروض التي تحصل عليها مصر تعتبر ضخا مباشرا من العملة الأجنبية في السوق المصري، وإن كان السوق المصري لا يوجد به نقص من العملة الأجنبية، ولكن الحكومة تدير الأمر بأسلوب علمي، ولا تنتظر حدوث نقص أو تراجع في العملة الأجنبية.
وتابع أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، أن مصر في الفترة الأخيرة تحاول تغيير هيكل الدين إلى فترات طويلة الآجل، الأمر الذي يخفف من الضغوط على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الحكومة وضعت برامج طموحة جدا، واتخذت إجراءات الإصلاح الاقتصادي، إضافة إلى الانتقال إلى التنمية وليس النمو، والتركيز على الإنسان المصري، مثل حياة كريمة، والريف المصري، وتصدي الدولة لقضية الطقس والتشغيل، وإعادة صياغة اقتصاد الدولة.
النجاح الاقتصادي في مصر والعودة بقوة
وشدد على أن مشروع الريف المصري موجه في الأساس إلى أهالينا في محافظات مصر الذين عاوا كثيرا في السنوات الأخيرة، ولكنه يخلق أيضا فرص عمل للمواطنين في هذه المناطق، ويخلق فرص كبيرة جدا للقطاع الخاص المصري الصناعي والزراعي، إضافة إلى تشجيع المشروعات الصغيرة، لأن مشروع الريف المصري مشروعا رائدا يعمل من خلفه العديد من الصناعات الأخرى، والمصانع التي ستشارك بمنتجاتها في هذه المبادرة.
وأكد النجاح الاقتصادي هو الذي جعل مصر تعود إلى السوق الدوية بفائدة مميزة، وتكلفة اقتراض منخفضة، مشيرا إلى أن دول أخرى تصنيفها الائتماني في نفس مستوى مصر، وبعضها أعلى، وتقترض بفائدة أعلى، ولكن مصر لديها نجاح اقتصادي تستطيع البناء عليه.