الصحف الإماراتية تحتفي بمسبار الأمل: عانقنا الفضاء ووصلنا إلى المريخ
مسبار الأمل
سلطت الصحف الإماراتية، الصادرة صباح اليوم، في افتتاحياتها، الضوء على نجاح دولة الإمارات في الوصول إلى كوكب المريخ ودخول «مسبار الأمل» إلى مداره حول الكوكب الأحمر، لتكون بذلك ثالث دولة في العالم تنجح في الوصول إلى هذا الكوكب من أول محاولة، وخامس دولة عالمية تنجز المهمة بكفاءة واقتدار خدمة للعلم والبشرية.
وأشارت الصحف إلى أن «حلم زايد» أصبح أهم إنجاز علمي عربي ومرحلة فاصلة في مسيرة الدولة التنموية، وبداية لما يحمله الشباب من طاقات وقدرات لا تعرف المستحيل وتطمح لمعانقة القمر.
وقالت إن هذا الإنجاز العظيم الذي تحقق في يوم التاسع من فبراير 2021 ينضم إلى ما سبقه من أيام الإنجازات والنجاحات التي حققتها الإمارات بوصولها إلى المريخ، وهي منطلق نحو غد جديد، ومعجزة حققتها الإمارات لشعبها وأمتها.
وتحت عنوان «وصلنا إلى المريخ»، كتبت صحيفة «الاتحاد»: «وصلنا إلى المريخ، ودخلنا التاريخ، متجاوزين التحديات ومتخطين كل الصعاب، معبرين عن آمال وطموحات شعبنا والأمة العربية لدخول عالم الفضاء، وتسجيل اسم الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة»، لتكون ثالث دولة في العالم تنجح بالوصول إلى الكوكب الأحمر من أول محاولة، وخامس دولة عالمية تنجز هذه المهمة بكل كفاءة واقتدار، خدمة للعلم والبشرية.
وأضافت: مشهد ولا أجمل، بدخول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، غرفة التحكم، فور إعلان نجاح «مسبار الأمل» بالوصول إلى مدار الكوكب الأحمر، مشهد يعبر عن مسير رحلتنا إلى المريخ، بالتوازي مع مسيرة بناء الإنسان والاهتمام بالعلم التي أطلقتها القيادة الرشيدة منذ عقود خلت، كونها الضمان لمستقبل الأمم وازدهار أجيالها وتميزها بين شعوب العالم.
وأشارت إلى أن «حلم زايد» أضحى أهم إنجاز علمي عربي، ومرحلة فاصلة في مسيرة الدولة التنموية، على يد «عيال زايد» الذين عاهدوا قيادتهم على بناء نموذج تنموي حضاري نفاخر فيه الدنيا، ونسمع به المريخ، وهو بداية فقط لما يحمله الشباب من طاقات وقدرات لا تعرف المستحيل، وتطمح لمعانقة القمر.
وقالت «الاتحاد»، إن 9 فبراير 2021، هو تتويج لمسيرة دولة، ولرؤية قيادة فذة، وشعب مُنتمٍ وصاحب إرادة وتصميم، مسيرة عمرها 50 عاماً بدأت على يد المؤسسين الأوائل، وتستمر بذات الطموح والزخم لخمسين عاماً مقبلة، لتحقيق المنجزات الحضارية والعلمية والاقتصادية وإطلاق مبادراتنا الاستثنائية.
من جهتها وتحت عنوان «الإمارات تهدي العالم الأمل»، قالت صحيفة «البيان» إن الإمارات تسجل إحساساً بالمسؤولية الإنسانية، وبهذا الالتزام تجاه البشرية تصدت لمواجهة الجائحة العالمية، واجهتها محلياً، وقدمت المساعدات دولياً، واهتمت بنشاط المؤسسات الطبية التي قادت مسيرة البحث عن لقاح وعلاج، وهي بهذا، واحدة من الدول القليلة التي كانت تمتلك نهجاً ووعياً وبرنامجاً لمواجهة الجائحة التي تحدت قوة الدول العظمى، وشلت قدرتها على التصرف.
وأضافت أنه وفي سياق التجربة، رسخت الإمارات دوراً ونهجاً في التعامل مع ظروف الأزمة الطارئة، وحيّدت تأثيراتها محلياً، وتكيفت مع وقائعها في دول العالم الشقيقة والصديقة، وأنتجت مبادرات، واتخذت خطوات، تركت أثراً مهماً في رفع العزيمة وكفاءة مواجهة الجائحة في العديد من بقاع العالم.
وتحت عنوان «ارفعوا هاماتكم»، كتبت صحيفة «الخليج» الشكر بعد الله للشيخ زايد المؤسس الذي زرع بذور الأمل، ومن بعده لقيادة رشيدة واعية تعمل على تحقيق الرؤى والأفكار وترسم مسار المستقبل بجرأة.
وأضافت: «الشكر بعد الشكر لشعب الإمارات شباباً وشابات، على هذا الإنجاز العظيم الذي تحقق في يوم التاسع من فبراير 2021، لينضم هذا اليوم إلى ما سبقه من أيام الإنجازات والنجاحات الإماراتية».
وتابعت: «لقد وصلنا إلى المريخ.. إلى نقطة في الكون هي لنا منطلق نحو غد جديد.. إنجاز معجزة تحققه دولة الإمارات لشعبها وأمتها، وهي تقول للعالم: ها نحن هنا نكتب للعلم مجداً وللإنسانية فخرًا، نستكمل رسالة عربية مجيدة كتبها العلماء العرب الأوائل، وقدموها هدية للبشرية ما زالت تستلهم منها كل ما تعطيه الآن من تقدم وحضارة، نحن كنا شركاء في صناعتها ونستكملها الآن».
وبعنوان «يومنا الوطني الثاني»، قالت صحيفة «الوطن» أن تأكيد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على أهمية الإنجاز التاريخي بوصول «مسبار الأمل» إلى المريخ، يؤكد عظيمة وطموح أبناء الوطن، حيث أشاد سموه بالجهد الاستثنائي لأبناء الإمارات.
وأضافت: «لم يكن وصف مشاعرنا في اليوم التاريخي العظيم الذي عشناه أمس سهلاً، فقد كان مزيجا من الترقب والأمل والثقة بأن أبناء الوطن بعقولهم المتقدة والنيرة وخبراتهم وتمكينهم الذي تم بدعم ورعاية القيادة الرشيدة غير المحدود ليكونوا على قدر المسؤولية العظيمة التي أنجزوها بكل عبقرية وشجاعة ونجاح، سوف يكملون مهمة مسبار الأمل الذي أنجز أخطر وأدق مراحله، لما يمثله من نقلة حضارية وفاتحة لمرحلة جديدة من عمر الإنسانية جمعاء، وإيذاناً بانطلاقة قوية للخمسين عاماً المقبلة».