حملة لتطعيم المتشردين ضد كورونا في لندن: تجوب شوارع المدينة
حملات تطعيم المشردين في بريطانيا
تواصل السلطات الصحية البريطانية حملة التطعيمات المضادة لفيروس كورونا المستجد، لمواجهة تفشي الفيروس التاجي على أرضها، ولكن المشردين من الفئات المهمشة التي لم تصل إليها اللقاحات، وهو ما دفع عدد من الأطباء إلى بدء حملة تطعيمات متنقلة لمن يصعب الوصول إليهم، وغالبًا ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض في شرق لندن.
وبدأ الدكتور أنيل ميهتا، الممارس العام، وفريقه الصغير من الأطباء والممرضات يظهرون في مراكز تجمع المشردين، ويقدمون تطعيمات مجانية للعشرات الذين قد يتخلفون عن الركب في حملة التطعيم الجماعية في بريطانيا، وذلك وفقا لما نشرته وكالة "أسوشيتد برس".
وقال قائد الفريق الطبي: "سنفتقدهم إذا لم نجدهم بشكل استباقي، ليس لديهم أي شيء فيما يتعلق بالرعاية الطبية، إن العثور عليهم أمر ضروري للغاية لتحقيق ما نحتاج إلى تحقيقه في أحياء لندن".
وبحسب "أسوشيتد برس"، ففي المناطق الخارجية لشمال شرق لندن، والتي شهدت بعضًا من أسوأ معدلات الإصابة في إنجلترا، كان "ميهتا" وفريق التطعيم المتنقل منشغلين بالعمل خارج عيادتهم. وأعطوا لقاحًا لأكثر من 200 شخص بلا مأوى وأخصائي رعاية اجتماعية في مركزين مجتمعيين الأسبوع الماضي، ويخططون للوصول إلى 70 شخصًا آخرين الأسبوع المقبل.
ولم يتم إدراج المشردين ضمن المجموعات ذات الأولوية القصوى للحكومة البريطانية في طرح اللقاح، والتي تشمل حاليًا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، والمقيمين في دور رعاية المسنين، والطاقم الطبي في الخطوط الأمامية والعاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى الفئات المعرضة للخطر سريريا.نظرًا لأن الأشخاص الذين ينامون في الخارج والأشخاص في الملاجئ ليس لديهم عنوان يمكن للأطباء الاتصال بهم من خلاله ، بدأت بعض السلطات المحلية في جميع أنحاء بريطانيا في إرسال فرق تطعيم متنقلة لتحديد الفئات المعرضة للخطر سريريًا بينهم حتى يتمكنوا من الوصول إلى اللقاح.
وقالت منظمة "Homeless Link" الخيرية، إن الحكومة البريطانية ناشدت المسؤولين المحليين الشهر الماضي استيعاب أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين ينامون في ظروف قاسية ومساعدتهم على التسجيل لدى طبيب مع انخفاض درجات الحرارة، حيث أدى نوع من الفيروسات المعدية إلى ارتفاع كبير في معدلات الإصابة في المملكة المتحدة، لكن المنظمة الخيرية قالت إنه لا توجد استراتيجية واضحة لضمان تلقيح المشردين.
وقال ريك هندرسون ، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية: "نعتقد أن هناك حاجة إلى نهج مستهدف للتلقيح لحماية الأشخاص الذين ليس لديهم منزل".
وتابع: "الأشخاص الذين لا مأوى لهم هم أكثر عرضة للإبلاغ عن إصابتهم بأمراض مزمنة مثل الربو ومشاكل القلب والسكتة الدماغية، وعلاوة على ذلك، فإن استخدامهم للسكن الجماعي مثل بيوت المشردين يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا".