مأساة تعرض لها طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، عندما شعر بالحزن والوحدة، وسط إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا، أقدم على الانتحار للتخلص من حياته.
قبل ثلاثة أيام، انتحر هايدن هانستابل، طفل من ولاية تكساس الأمريكية، لأنه لم يكن يعرف كيفية التعامل مع العزلة والاكتئاب عندما تسبب فيروس كورونا المستجد، في إغلاق على مستوى البلاد، بحسب ما ذكرت موقع «ذا صن».
تحكي كينلي، شقيقته البالغة من العمر 9 سنوات، أنها وجدته مشنوقًا في غرفة نومه.
وتحدث براد، 42 عاما، والد هايدن، قائلا: «كوفيد-19 قتل ابني، أعتقد أن هايدن كان سيظل على قيد الحياة اليوم، إذا لم يظهر هذا الفيروس»، مضيفا «لم يكن لدي أي فكرة أنه كان يعاني أو مكتئبًا - لقد كان طفلاً سعيدًا وكان يحب أصدقائه وعائلته».
وقال براد، واصفًا الوباء بأنه «عاصفة مثالية للانتحار والاكتئاب»: «أعتقد أن كل شيء سيطر عليه، لقد شعر بالإرهاق واتخذ قرارًا مأساويًا».
وروى براد، تفاصيل ذلك اليوم المشئوم، بقوله: «كان يومًا مشمسًا جميلًا، عانقته وقبلة على رأسه ثم صعد إلى غرفة نومه، وبعدها فوجئت بصراخ أخته كينلي تقول: «لقد شنق هايدن نفسه، ركضت إليه في محاولة لانقاذه لكنني فشلت».
وأضاف: «أجريت عملية الإنعاش القلبي الرئوي، ولكن لم أتمكن من إنقاذه، لقد رأيت شيئًا مروعًا في ذلك اليوم، ولا أتمنى أن يحدث ذلك لأحد، ما زلت أشعر بكوابيس».
كان هايدن قبل رحيله، تضرر بشدة من الإغلاق الذي فرضه فيروس كورونا، مما جعل من المستحيل الخروج مع أصدقائه، وكان يعاني أيضا من نظام التعليم عن بعد، حيث شعر بكراهية شديدة للتعلم الافتراضي.
وقال الأب: «لقد أحب هايدن كرة القدم وكان يحب التواجد مع الناس، وكان اجتماعيًا للغاية، ورغم أن سنه صغيرة إلا أنه كان يتمتع بقلب أسد، كان محبوبًا من قبل أصدقائه وعائلته».
تعليقات الفيسبوك