عدسة «dmc» توثق إنجاز القضاء على العشوائيات بفيلم «من أحياها»
صدق «السيسي» فيما عاهد الله وعاهد شعبه عليه
من أحياها
آلام سرطانية في جسد مصر سرت منذ ثلاثينات القرن الماضي، بدأت تاريخيًا بتجمع أسري في منطقة جديدة غير مخططة وانتهت إلى عشوائيات كانت سبب معايرة مصر وشعبها لسنوات طويلة وللمتاجرة بمشاكلها وآلامها حتى وصلت مصر لحقبة حكم الرئيس السيسي الذي أعلنها صريحة «بيعايرونا بفقرنا.. لكن أنا مش هسكت».
سنوات قليلة من حكم الرئيس السيسي كانت كفيلة بإظهار صدق نيته وتوفيق الله له وأنه بالفعل لن يسكت على ما أصاب الجسد المصري الذي حمل من قسمات الحضارة وعاش 7000 سنة لم تعرف فيها البشرية ما عرفه من الحضارة والرقي والتقدم.
صدق «السيسي» فيما عاهد الله وعاهد شعبه عليه وأحيا جسدها بعد موات ونجح في القضاء على ملف العشوائيات في حلم جميل استغرق تنفيذه سنوات قليلة حتى استيقظ المصريون بعد سنوات ليشاهدوا مصر تلفظ سرطان العشوائية وتنجح في التخلص من سموم العشوائيات.
هذه المجهودات وثقتها عدسة وحدة الأفلام الوثائقية بقناة «dmc» التي يرأس شبكتها الكاتب الصحفي محمود مسلم عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة «الوطن» في فيلم حمل عنوان «ومن أحياها» وأعده الزميل الكاتب الصحفي إمام أحمد إمام، رئيس القطاع السياسي بجريدة «الوطن» ليوثق النجاح الكبير في إدارة ملف العشوائيات.
كما عرض الفيلم آراء عدد من المتخصصين، والخبراء، حيث قال خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، إن العشوائيات ظهرت في مصر في ثلاثينيات القرن الماضي، من إمبابة ومنطقة الهجانة، وفي الستينيات، زادت الأزمة، والحكومات كانت تطلق شعارات في الصحف، ولكن لا يوجد آليات للتنفيذ.
وأكد المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، أنه جرى وضع خطة والعمل عليها، وبناء الثقة بين الحكومة والمواطن، وأصبح المواطنون هم من يطالبون بتطوير مناطقهم.
أما مروة سيبويه، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، فأوضحت أن الذين قطنوا العشوائيات، لم يكن لديهم القدرة الشرائية لامتلاك وحدة سكنية، ولذلك ظهرت العشوائيات.
أما الدكتور رجب مجاهد، الاستشاري الهندسي لتطوير العشوائيات (الأسمرات)، فقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح هذا المشروع، والمدينة أصبحت برونق جميل وليست عشوائية، موضحا أنه عندما تعرضت القاهرة للسيول، فإن مدينة الأسمرات لم يكن في شوارعها نقطة مياه بعد وقت قليل.
وشدد «مجاهد»، على أنه بعد معاناة المواطنين أصبح لديهم سكن جيد، وتكليفات الرئيس كانت بالعمل وفق إطار زمني لمدة 12 شهرا فقط.
وأكدت سعاد عبدالرحيم، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: «نحن نتعامل مع مشكلة العشوائيات عندما تحدث المشكلة، وظهرت العديد من الجرائم، والانحرافات الاجتماعية والتي لا يرضاها المجتمع ولا الدين».
وقالت «عبدالرحيم»، إن مصر تنقل العشوائيات نقلا جذريا، لافتة إلى أن البعض منهم تغيرت سلوكياتهم وعاداتهم، بعد الانتقال إلى المساكن الجديدة، ومطلوب عمل تهيئة اجتماعية لهم في قلب المكان الجديد.
وأشار معتز محمد، نائب المدير التنفيذي لمشروع بشائر الخير، إلى أنه كان لديهم العديد من المشاكل الحياتية، حتى أن ملء أسطوانة البوتاجاز كانت تشكل مشكلة لهم.
أما صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، فقال إن هذا الإنسان البائس في هذا المكان فاقد لكل قواعد الإنسانية، فما بالك بعلاقاته الأسرية.
واستعرض الفيلم مشروع «بشائر الخير»، وهو من المشروعات العملاقة، إضافة إلى مشروع «أهالينا» بإجمالي 2500 وحدة سكنية، يستفيد منها 15 ألف مواطن، ومشروع المحروسة، في القاهرة، بإجمالي 5 آلاف وحدة سكنية، يستفيد منها 30 ألف مواطن، وروضة السيدة، بإجمالي 816 وحدة سكنية، يستفيد منها نحو 5 آلاف مواطن، إضافة إلى مشروعات في بورسعيد بإجمالي 8600 وحدة، ومشروعات في البحر الأحمر بإجمالي 1260 وحدة، ومشروعات جنوب سيناء بـ490 وحدة.
ونحج الفيلم في إبراز المشروعات الجديدة والتي تضمنت مجتمعات خدمية متكاملة، لعمل نقلة كبيرة في حياة المواطنين، من أجل بناء البشر وأيضا بناء الحجر.