أصيبا بكورونا.. سيدة تدخل غيبوبة حزنا على رحيل زوجها: لم تتحمل فراقه
أُصيبا بالكورونا معًا.. زوجة تدخل في غيبوبة فور سماعها خبر وفاة زوجها
منذ 30 عامًا جمعتهما قصة حب كللت بالزواج لم يتركا بعضهما لحظة عاشا على الحلوة والمُرة معًا، حتى جاءت الأقدار بما لا تشتهي السفن أصيب الزوج بفيروس كورونا ولحقته زوجته، ليكتب الفصل الآخير في مشوارهما.
خضعا الزوجان للعزل بمستشفى إطسا المركزي بالفيوم لمدة 4 أيام رفقة بعضهما البعض ثم تحسنت حالتهما فتم التصريح لهما بالخروج واستكمال العزل في منزلهما، لم يدم الحال كثيرًا، حيث ارتفعت نسبة التجلطات لدى الزوج حتى أُصيب بغيبوبة وتم نقله إلى أحد المستشفيات، وتوفي على إثرها فلم يتمكن أبناؤهم من إخبار والدتهم خوفًا عليها من الصدمة.
يقول تامر هيكل، مؤسس فريق «رواد شباب الخير»، إنّه كان يتابع حالة المهندس عاشور صالح عبدالله، (57 عامًا)، مسؤول هيئة الأبنية التعليمية بمركز إطسا بالفيوم، وزوجته «أم عبدالله» (55 عامًا) خلال فترة إصابتهما حيث كان يقيس الأوكسجين لهما يوميًا، موضحًا أنّهما لديهم 5 أبناء وهم المهندس عبدالله، ومحمد طالب بالصف الثاني الثانوي، و3 فتيات اثنين متزوجات والثالثة طالبة بالصف الثالث الثانوي.
يؤكد «تامر» أنّ الزوجين خضعا للعزل في مستشفى إطسا 4 أيام نظرًا لكونهما من قرية الغرق بمركز إطسا، وبعد تحسن حالتهما تم إخراجهما لمواصلة العزل المنزلي إلا أنّ المهندس «عاشور» تدهورت حالته وحدث له تجلطات دموية دخل في غيبوبة على إثرها وتم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة ولكنه توفي.
الخبر كان كالصاعقة بالنسبة له، فلم يكن يعرف كيف سيخبر زوجته، واتفق مع ابنتهما على ألا يخبروها حتى يتم شفاؤها وتتحسن حالتها تمامًا كي لا تتدهور حالتها الصحية، فأعدت الإفطار لوالدتها ثم أعطتها الأدوية، ولكن أحد أهالي القرية أذاع خبر وفاة «المهندس عاشور» في «الميكروفون» ليقوم أهالي القرية بأداء صلاة الجنازة عليه وتشييع جثمانه، وفور سماع زوجته الخبر فقدت الوعي فورًا ودخلت في غيبوبة نُقلت على إثرها للمستشفى، موضحًا أنّ حالتها صعبة جدًا.
وطالب «هيكل» بالبحث عن طريقة أخرى بخلاف «إذاعة الوفاة عبر ميكروفون المساجد» في نقل خبر المتوفين حفاظًا على الأرواح خصوصًا في ظل الظروف الحالية، حتى لا تتكرر مأساة تلك الزوجة.