«رواد الخير» بالفيوم تُعلن نفاد أسطوانات الأكسجين المخصصة لمصابي كورونا
رواد الخير تُعلن نفاذ أسطوانات الأوكسجين وتؤكد زيادة "كورونا" بالفيوم
أعلنت مبادرة «رواد شباب الخير» والمتطوعة لخدمة مرضى كورونا في العزل المنزلي، وتكفين المتوفين بالوباء، أنّ أسطوانات الأكسجين التي لديهم نفدت بالكامل لأول مرة منذ ظهور فيروس كورونا بالفيوم، مؤكدين تلقيهم استغاثات كثيرة لتوفير الأكسجين لحالات في العزل المنزلي ولكنهم فشلوا في توفيرها حيث إنّ كافة أسطوانات الأكسجين موزعة على المرضى في العزل المنزلي.
وقال تامر هيكل مؤسس مبادرة «رواد شباب الخير» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ المبادرة تمتلك 22 أسطوانة أكسجين كان يتم توزيعها على مرضى كورونا في العزل المنزلي لمن يُعاني نقص الأكسجين حتى تتحسن حالته، ولم يحدث أي أزمة على مدار عام منذ بداية كورونا بالفيوم.
وأشار «هيكل» إلى أنّهم تلقوا استغاثات كثيرة منذ 4 أيام وحتى اليوم، وأصبحوا غير قادرين على توفير الأسطوانات اللازمة لكثرة الاستغاثات، موضحًا أنّهم اضطروا إلى اقتراض أسطوانات الأكسجين الموجودة في ورش اللحام والمستخدمة في قطع وصهر المعادن، ليتمكنوا من تغطية الزيادة الكبيرة في الطلب على أسطوانات الأكسجين، وحتى لا تتدهور حالة أي شخص بسبب عدم وجود أكسجين.
وكشف «هيكل» أنّه كان في زيارة لمريضة مُسنة بالعزل فبكت كثيرًا كالأطفال، فقالت له «يا ابني إنتوا ولادنا مش عايزين تشغلوا لينا الأكسجين ليه.. هو إنتوا للدرجة دي مبقتوش عايزينا لو أمك ولا أبوك هتمنع عنه الأكسجين.. إنتوا ليه سايبينا نفطس ونموت بالبطيء وقعدت تعيط عياط أطفال».
وطالب «هيكل» المواطنين، بضرورة الالتزام بارتداء الكمامات الواقية، وضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي للوقاية من الإصابة بالفيروس، خصوصًا أنّ الحالات بدأت تزداد بصورة غريبة على عكس المتوقع بانحسارها.
وشدد هيكل على المتطوعين في المبادرات المختلفة بضرورة الالتزام وأن يكونوا على قدر المسؤولية ويهتموا بمرضى العزل ولا يقصرون في رعايتهم حتى لا يتسببوا في حرمان أبناء من والدهم أو والدتهم بسبب نقص الأوكسجين أو تدهور حالتهم في العزل المنزلي.