«محمد» حاول الانتحار حرقا ففشل وأصيب بحروق بنسبة 20% بالفيوم
"محمد" حاول الانتحار حرقُا ففشل وأصيب بحروق بنسبة 20% بالفيوم
شاب في مقتبل عمره يسعى للبحث عن فرصة عمل للمساهمة في الإنفاق على أسرته، وليتمكن من تكوين نفسه ليأتي عليه يوم ويتزوج ويُنشئ أسرة مثله مثل باقي الشباب، لم يكن يحلم بالكثير بل كانت أحلامه بسيطة، ولكن «كورونا» كان سببًا في تدهور حالته المادية بسبب تسريحه من العمل وفشله في الحصول على فرصة عمل أخرى، بحث كثيرًا ولم يتمكن من توفير فرصة عمل لنفسه، ضاق به الحال فلم يجد أمامه مفرًا سوى أن يتخلص من حياته.
وأقدم الشاب الذي لا يزال في العقد الثاني من عمره على الانتحار بأبشع الطرق وأكثرهم ألمًا، حيث سكب البنزين على جسده، وأشعل النيران في جسده، ولكنّ اندفاع أسرته واستغاثتهم بجيرانهم الذين هرعوا بسرعة إلى منزلهم، أحبطت محاولة انتحاره، وتمكنوا من إخماد النيران، واستغاثوا فورًا بالإسعاف.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العقيد محمد ثابت مأمور مركز شرطة سنورس، يفيد بورود بلاغ من مرفق الإسعاف بتلقيهم استغاثة من أهالي قرية الإخصاص بدائرة المركز لإسعاف شخص أصيب بحروق بالغة نتيجة محاولته الانتحار حرقًا.
وعلى الفور انتقلت سيارة الإسعاف إلى مكان الواقعة، وتم نقل المصاب إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج اللازم في قسم الحروق، نظرًا لإصابته بحروق بنسبة 20%.
وكشفت التحريات الأولية أنّ المُصاب يدعى محمد مؤمن سيد (23 عامًا)، وأنّه كان يمر بضائقة نفسية نظرًا لمروره بأزمة مالية نتيجة فشله في الحصول على فرصة عمل منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، ونظرًا لتراكم الديون عليه قرر التخلص من حياته بإشعال النيران في جسده ولكن أسرته والجيران أنقذوه من الموت وأطفأوا النيران بسرعة قبل امتدادها لباقي جسده والتهامه، واتصلوا بالإسعاف فورًا لنقله إلى المستشفى وتلقيه العلاج اللازم.
وحرر بالواقعة المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.