في ذكراه.. قصة البابا ميخائيل الرابع معاصر قايتباي
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، ذكرى وفاة البابا ميخائيل الرابع، البطريرك الثاني والتسعين في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي توفي في مثل هذا اليوم عام 1194 قبطي الموافق 1478 ميلادي، وذلك حسب السنكسار الكنسي، وهو كتاب يقرأ في صلوات الأقباط داخل الكنائس ومرتب حسب التقويم القبطي الذي يوافق اليوم 16 أمشير لعام 1737 قبطي.
قصة اختياره للبطريركية
ويذكر السنكسار، أن هذا البطريرك ولد في سمالوط بمحافظة المنيا من أبوين مسيحيين علَّماه العلوم المسيحية، وترَّهب بأحد الأديرة، وبعد وفاة البابا غبريال السادس اجتمع الأساقفة والأراخنة واتفقوا على اختيار هذا الراهب للبطريركية ورسموه في 13 أمشير 1193 قبطي الموافق 1477 ميلادي، وكان يتخذ من كنيسة حارة زويلة مقرا بابويا له، ولم يستمر على الكرسي المرقسي سوى سنة واحدة وثلاثة أيام فقط ثم توفي ودُفن في كنيسة العذراء بابلون الدرج بمصر القديمة، وقد عاصر في فترته «قايتباي أبو النصر الأشرف».
وفي عهد هذا البطريرك ساءت علاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإثيوبيا بسبب سوء العلاقة بين سلطان مصر قايتباي وملوك إثيوبيا.
صوم يونان النبي
ويتزامن ذلك مع اليوم الثاني من صوم يونان النبي، الذي بدأه الأقباط الأرثوذكس، أمس الإثنين، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، وهو صوم انقطاعي يمتنع خلاله الأقباط عن تناول الطعام حتى غروب الشمس، أو حتى انتهاء صلوات القداس الإلهى خلال الأيام الثلاثة ولا يؤكل سوى النبات والبقوليات فقط، ويعد بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمثابة استعداد روحى للصوم الكبير، الذى يبدأ بعد 15 يوما من فصح يونان، ويستمر 55 يومًا، ويحظى بقدسية لدى الأقباط، كونه يسبق عيد القيامة حسب الاعتقاد المسيحي.
وهذا الصوم هو إحياء لذكرى قصة يونان النبي، حيث يعتقد أن «يونان» مكث لثلاثة أيام في بطن «الحوت»، وهي قصة بحسب الاعتقاد المسيحي، تعود إلى أنه حينما طالب الله من النبي «يونان» الذهاب إلى مدينة نينوى، التي كانت تعصاه، وأن يبلغها رسالة الإيمان، فرفض وحاول الهروب إلى مدينة «ترشيش»، ولكن حدث هياج عظيم في البحر، واضطر البحارة لإلقائه في المياه، فابتلعه حوت ضخم، وبعدها ألقاه على شواطئ مدينة نينوى، فأبلغهم رسالة التوبة، فتابوا وصاموا لمدة ثلاثة أيام.