«أكبرهم 4 سنوات».. حكاية الأطفال الضحايا بالمركب الغارق في الإسكندرية
مروان حمودة أحد لااطفال الغرقى في حادث مركب الإسكندرية
ربطت الحقائب استعدادا لنزهة الصيد، ركبت العائلة القارب، وذهبت في أعماق البحر، لتنتهي تلك الرحلة بحادث مفجع بغرق المركب في إحدى جزر بحيرة مريوط، بكى بسببه سكان منطقة الهوارية في محافظة الإسكندرية، التي تبعد عن الإسكندرية بضعة كيلومترات، بعد أن أسفر عن العديد من الضحايا، والمصابين الذين سيقضون ما تبقى من عمرهم بمشهد لن يغيب عن بالهم، وأطفال لم يأخذوا من الحياة ما يكفيهم من خبرات ومواقف، رحلوا فجأة عن الدنيا ولم يكمل أكبرهم فيها 4 سنوات.
أطفال أقارب من عائلة واحدة وهي عائلة «مطيريد»، ذهبوا مع عائلتهم للترفيه فكان مصير بعضهم الموت غرقًا بعد سقوط المركب في غياهب البحر، بينما نجا من بينهم واحد بعدما أصيب بمشاكل في التنفس وجروح بسيطة، وتم نقله إلى مستشفى فوزي معاذ للأطفال لإسعافه.
أكبر هؤلاء الأطفال هي أمل حمودة صاحبة الـ4 سنوات، التي فارقت الحياة بعد دقائق من غرق المركب، ويليها بحسب ترتيب العمر، الطفل ريان محمد عطية، ذو الـ3 سنوات، والذي نجا من بين الأطفال الـ4 وتشبث بالحياة.
يليهما في العمر، الطفل زيدان عبد المنعم حميدة، الذي لم يمض من عمره سوى عام ونصف فقط، لاقى ربه صباح أمس غرقا، وآخرهم الطفل ناجى محمد ناجي، الذي فارق الدنيا بعد عام واحد فقط قضاه فيها.
ومن بين الضحايا الطفلة «رانسي» وعمرها سنة ونصف، والذي لقت مصرعها مع والدتها، وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي «عصفور الجنة»، كما غرق الأشقاء نصر حمودة، يوسف حمودة، ومروان حمودة ويبلغ من العمر 10 سنوات.
وانتقل اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، بالأمس، إلى مكان حادث غرق أحد المراكب ببحيرة مريوط غرب الإسكندرية.
ووجه قوات الحماية المدنية والإنقاذ النهري بسرعة انتشال جثث الغرقى، كما وجه بتخصيص 4 مستشفيات بمحيط الحادث لنقل المصابين.