حزم حقائبه واستعد للسفر كعادته، انطلق مبكرا تحسبا لأي تأخير ربما يحدث سواء في الجوازات أو في صالة المغادرة بالمطار، ليفاجأ أيمن فؤاد بأنه وحيدا على متن طائرة ركاب كاملة وظن أنه ربما ركب الطائرة الخطأ ولكنها أقلعت به بالفعل في واحدة من أغرب تجارب السفر.
يروي الدكتور أيمن فؤاد، ويعمل طبيا نفسيا بأحد المستشفيات في السعودية منذ نحو 4 سنوات، أنه كان مسافرا للمملكة لعمله، وحجز رحلة عادية، وجاء السفر في الوقت الذي أعلنت فيه السعودية تعليقها للمسافرين القادمين من عدة دول بينها مصر، واستثنت المواطنين السعوديين و الممارسين الصحيين و الدبلوماسيين، والطائرات كانت رحلات ذهاب وعودة من مدن داخلية محددة بالمملكة.
«رحت المطار ولما وصلت لـ«البوردينج»، قالولي اللي حاجة على الطيارة بتاعتي 3 بس بسبب قيود السفر»، روى الطبيب النفسي ماحدث معه يومها وأن هناك شخصا من الركاب لم يأت ربما كان بسبب شرط المسحة «pcr»، ولم يكن هناك سوى «أيمن» وراكب آخر .
تجربة غريبة مر بها الطبيب البالغ من العمر 34 عاما، «مفيش زحمة، مفيش طوابير، مفيش انتظار للشنط كل حاجة كانت مظبوطة والطيارة اتحركت في ميعادها، الاختلاف الوحيد أن الأتوبيس اللي بيودينا من المطار للطيارة غيروه بميني باص علشان عدد الركاب قليل جدا»، وفقا لحديث «أيمن» لـ«الوطن».
انطلقت الرحلة في حوالي الساعة الثانية عشر صباحا، وكان طاقم الطائرة مرتديا «الجاون» والكمامات والقفازات بسبب الاجراءات الإحترازية لكورونا، ومروا على الركاب مرة واحدة فقط قدموا فيها ساندويتش وزجاجة مياه، وسط استمتاع الشاب الثلاثيني بالأمر حيث أن الراكب الثاني نام طوال الرحلة لذا كان الأمر ممتعا للغاية حتى وصول الرحلة للمملكة في الساعة الثالثة صباحا.
وعن شعور «أيمن» في الرحلة حكي أنه خاف في البداية من إلغاء الرحلة بسبب العدد قليل جدا «متوقعتش أنها تطلع بالعدد ده لأنه قليل جدا، وكنت مستمتع بغايب الزحام وكان عندي مشاعر مختلطة واستمتاع بالتجربة المختلفة، بس متمناش أنها تتكرر تاني لأن الوحدة وحشة ووجود الناس معايا بيهونها».
تعليقات الفيسبوك