يبدو أن «رمضان» يواجه نفس المصير المأساوي للفنانة حورية فرغلي، فهو يعاني من كسر شديد وتدهور في عظام الأنف والفك، جعل وجهه «مطبق» وملامحه غير واضحة ودقيقة، وكلامه غير مفهوم.
هذه المعاناة يعيشها «رمضان» منذ أكثر من 5 سنوات، وهو لا يستطيع التنفس ولا تناول الطعام أو شرب المياه، إنما يعتمد على أنبوب في الرقبة يتغذى منه.
رمضان الوكيل 38 عاماً، من أبناء قرية قليشان، بمركز إيتاي البارود، في محافظة البحيرة، بدأت مأساته عندما كان يعمل رئيساً للفلاحين، وهجم عليه 3 عمال بصحبة أحد البلطجية في واقعة يقول عنها: «تفاجأت في يوم لقيتهم داخلين عليا وضربوني وبعدين وجهوا الخرطوش على وشي، وضربوني وطارت مناخيري وبؤقي مبقاش عندي، وشكلي بقى مشوه وصعب جداً وصوتي اتغير وبقيت اخنف، وأنا ماليش ذنب في حاجة لا كت بتخانق ولا معروف عني أني بتاع شغب، أنا كنت راجل ماشي جنب الحيط ويادوب بشتغل عشان اربي عيالي بالحلال».
بين ليلة وضحاها أصبح «رمضان» بنصف وجه فقط، حتى أنه يرفض مقابلة المحيطين به ولا يخرج من المنزل، حتى لا يخافه أحد، أو يصيب الأخرين بالضيق: «الناس بقيت تقرف تبص في وشي وكله بيخاف مني، وبقيت مزعج لهم».
وبحسب «رمضان» فقد خضع لعمليتين جراحيتين للحصول على عظام من القدمين اليسرى واليمنى وعلاج وجهه، إلا أن العمليتين فشتلا، وأصبح وجهه أكثر تشوهاً: «أنا معرفش طعم الأكل أيه نسيته من أكتر من 5 سنين عشان بيحطوا لي أنبوب في الرقبة بيدخل الي الأكل معدتي على طول وده احساس صعب ربنا ما يكتبه على حد أبدأ.. نفسي أخلص ونفسي وشي يرجع زي زمان ساعدوني يا ولاد الحلال مش عايز غير أني أعيش وسط الناس بشكل كويس من غير ما يخافوا مني».
تعليقات الفيسبوك