سمك في معبد فرعوني.. قصة إنقاذ «الأوزريون» بسوهاج من المياه الجوفية
وزير الاثار يفتتح اعمال التطوير
مزرعة سمكية وسط معبد أثري مغمور بالمياه؛ حقيقة كان يعاني منها معبد الأوزريون بمنطقة عرابة أبيدوس بمحافظة سوهاج، بعد أن غمرت المياه الجوفية أجزاءً كبيرة منه، وهو ما استدعى لتدخل عاجل من وزارة الآثار، لسحب المياه، كان نتيجته إنهاء تلك المشكله بلا رجعة.
وتفقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، أمس، المعبد للوقوف على آخر تطورات العمل لسحب المياة الجوفية منه، وافتتاح أعمال التطوير بتكلفة 40 مليون جنيه، من سحب المياه الجوفية، وإقامة مشروعات خدمية، وتأمين المنطقة، وإقامة مركز زوار وإضاءة.
وطبقا لمصدر بوزارة الآثار، كان المعبد يعاني من مياة جوفية مرتفعة لسنوات، وما زاد الطين بلة هو قيام مجهولين بإلقاء زريعة سمك، تكاثرت داخل المعبد، قبل أن يتم تكليف جهاز الخدمات العامة التابع للقوات المسلحة، بسحب المياه الجوفية من المعبد وحفظ منسوبها أسفله بطريقه لا تتسبب في خلخلة التربة، وتحافظ على أساسات المعبد، بعد سنوات من التأخيربسبب الأزمة المالية التي عانت منها الوزارة، إلى أنه تم توفير 3 ملايين جنيه لبدء أعمال سحب المياه من المعبد.
وعلى مدى السنوات الماضية، تم تشكيل لجنة من أساتذة الآثار والمرممين وموظفى الوزارة، لفحص المياه داخل المعبد وإخراج الأسماك منها، وبالفعل توجّهت اللجنة إلى المعبد وباشرت عملها.
وقال المصدر، إن معبد الأوزريون مبنى بطريقة هندسية، بحيث تكون به مياه دائما نظرا لانخفاض منسوبة عن سطح الأرض.
وتابع بأنه مع بناء السد العالي تغيّر منسوب المياه في المعبد، وارتفعت أكبر من المسموح به هندسيا.
يذكر أن معبد الأوزريون، تم اكتشافه عام 1903، ويعتقد الخبراء أن المعبد تم بناؤه قبل معبد «سيتى الأول»، الذي يقع في الجهة الشرقية من المعبد، بمنطقة «العرابة»، المدفونة غرب مدينة البلينا، وخصص المعبد لعبادة «الإله أوزوريس»، إله العالم الآخر، وما زال المعبد غامضا، لأنه لم يتم تكملة الاكتشافات بالمنطقة.