رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق :نستورد 10 ملايين طن قمح سنوياً لسد الفجوة
«طنطاوي»: بعض الدول الخارجية أغلقت أسواقها ولن نستطيع الاستيراد منها
الشراكى
قال الحاج مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى، إن مصر ستواجه أزمة كبيرة فى المخزون الاستراتيجى من القمح نتيجة انخفاض المساحة المنزرعة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، مطالباً بضرورة وجود أسعار مناسبة لتشجيع المزارعين، نظراً لارتفاع الأسعار العالمية وارتفاع أسعار الأعلاف، موضحاً أن مصر تنتج 10 ملايين طن سنوياً، وهو ما لم يحدث هذا العام، نتيجة انخفاض الكمية، لافتاً إلى أن مصر تقوم باستيراد من 8 إلى 10 ملايين طن لسد الفجوة الموجودة، بالإضافة لدخول معظم الإنتاج المحلى فى صناعة الأعلاف وليس سوق الطحن، نتيجة إعلان الحكومة أسعاراً أقل من سعر التكلفة للمزارعين، مطالباً بضرورة دعم الفلاح بسعر مناسب لتشجيعه على زراعة القمح العام المقبل حتى نصل إلى 70% من احتياجات السوق المحلية.
وأكد «الشراكى» أن هناك فجوة كبيرة من القمح والفول الصويا والذرة، حيث يتم استيراد 8 ملايين طن ذرة صفراء و4 ملايين طن فول صويا، لافتاً إلى أن أى مستثمر يبحث عن الربح، والدولة لا تستطيع إجبار الفلاح على زراعة محصول محدد، مؤكداً أن الدولة لم تفكر يوماً بدعم المزارع، رغم دعمها للمصدرين بالمليارات فى الوقت الذى يحتاج فيه الفلاح لدعمه وتشجيعه على الزراعة حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الاستراتيجية، موضحاً أن هناك خطة من المراكز البحثية للوصول إلى أعلى إنتاجية من القمح والمحاصيل الأخرى، مطالباً بضرورة سعى الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء، خاصة بعدما تعرضت له الدول من خسائر نتيجة جائحة كورونا.
وأضاف الدكتور عبدالعظيم طنطاوى، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، أن وزارة الزراعة تقوم بنشر بيانات خاطئة بالنسبة لمساحات محصول القمح المنزرعة هذا العام بدلاً من مواجهة المشكلة والوقوف على حلها، موضحاً أن الوزارة أعلنت أن المساحة المنزرعة من القمح 3.4٪ بالرغم من أنها أقل من ذلك بكثير حيث يعتمد تحديد المساحة على التصوير الجوى، مؤكداً أن المزارعين يقومون بتسجيل بيانات غير حقيقية لكل من محصول القمح والبنجر، للحصول على السماد، لأن بعض الزراعات لم يتم صرف أسمدة لها، لذا فبعض المساحات التى يتم الإعلان عنها من خلال الجمعيات الزراعية وشئون المناطق غير صحيحة.
وأضاف «طنطاوى» أن مصر ستواجه عجزاً كبيراً فى محصول القمح ورغيف العيش، ولن تستطيع توفير ذلك من خلال الاستيراد، نظراً لما تتعرض له الدول الخارجية من خسائر نتيجة كورونا، حيث قامت بإغلاق أسواقها، مطالباً بضرورة توفير استراتيجية واضحة، حيث توجد فجوة من القمح 45%، ومصر لديها من الإمكانيات التى تؤهلها لسد الفجوة الغذائية من مختلف المحاصيل.