عسل النحل
أكد الدكتور خالد عياد، الأستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن النص القرآني « فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ»، والذي يتحدث فيه الله عن العسل، لا يعني بأن العسل يشفي كل الناس وكل الأمراض، فبعض الناس لديها حساسية من العسل بالأساس قائلا: «كل حاجة خلقها ربنا، فيها شفاء للناس، لكن في ناس لو كلت مانجا يجيلها حساسية، رغم أن أكل المانجا أصلا مفيهوش ضرر ولا أي شيء، لكن في ناس معينة مينفعشي تأكلها، وفي ناس لو كلت عسل تتعب، فهل كدا حرام وضد ما جاء في القرآن؟»، مشددا القرآن الكريم لا يتناقض مع اكتشافات العلم البشرية، فالله سبحانه وتعالى هو من خلق الآية الكونية، وهو من أبصر العلماء والمفكرين بها، والمفكرين وأوضحوها وأكدوا أن الآية الكونية لا تتعارض مع الآية القرآنية.
وأضاف «عياد»، خلال لقائه مع الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في حلقة اليوم الثلاثاء، من برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على شاشة «dmc»: «لدي صديق ووالدته تعاني من مرض السكر، فطلب مني أن أرشح له نوع عسل، فقولتله عسل إزاي انت كدا بتموتها، فرد عليا أزاي ده فيه شفاء للناس، فشرحتله أن ولدته البنكرياس بتاعها ضعيف، ومش هتقدر تهضم الفركتوز والجلوكوز الموجودين بالعسل، فرد عليا قالي انت مش عارف انت بقتول أيه وصدق القرآن وكذبت أنت، ومعرفتش أقنعه ووالدته ماتت بسبب العسل».
وأشار «عياد» إلى أن بعض الناس مازالت لا تؤمن بما يقوله العلم، رغم أن العلم أيضا خلقه الله، وسبحانه وتعالى هو من أبصرنا عليه وحدد لنا من خلاه المفيد والمضر لنا، فليس فيه شفاء لكل الناس، لافتا فهمنا الخاطئ للقرآن وآياته، قد يتسبب في أذية وضرر قد يصل للموت.
ومن جانبه قال «الجندي»: «ربنا لما قال فيه شفاء للناس، يعني ذلك أن هناك تضمين وليس كله، وكل حاجة في الدنيا فيها شفاء للناس ومش العسل بس، يعني المياه قد تكون شفاء لبعض الحالات، وكذلك الرز والعيش، حتى السم يمكن أن يشفى في بعض الحالات».
تعليقات الفيسبوك