الفصل الأخير في «مأساة الرضيع أنس».. 1300 جنيه تنقذ أبويه من الحبس
مكان تحلل الرضيع المجني عليه
«الجثة فى حالة تحلل رمّي».. هذا ما آل إليه الرضيع «أنس» بعد وفاته جوعا بسبب تركه وحيدا من قبل والديه إثر خلافات بينهما.. فبدلا أن يحلما له بمستقبل باهر أو يسعيا من أجل توفير حياة كريمة له، تحولا إلى شياطين لم تعرف الرحمة طريقهما، ومع أول خلاف بينهما ترك كل منهما الرضيع وحيدا داخل المنزل، حتى مات جوعا، وهي الواقعة التى هزّت مدينة طوخ بالقليوبية، وانتهت بالأمس، بعدما عاقبت المحكمة والدي الرضيع المتهمين بحبس الأم لمدة عامين مع كفالة قدرها 1000 جنيه لوقف تنفيذ الحكم، وبحبس الأب عام واحد مع كفالة 300 جنيه لوقف تنفيذ الحكم.. انتهت القضية ومات أنس وحيدا وغريبا، وصعدت روحه لخالقه يشكو شيطانين كتب القدر أن يكون ابنهما وضحيتهما.
ابني مات
في أكتوبر الماضي، كانت بداية الواقعة ببلاغ تلقته النيابة العامة من المتهم «عاطف» والد الرضيع، باكتشافه وفاة نجله، عقب عودته من العمل إلى شقته، وأكد أنه كان في عمله لمدة 9 أيام، وكان على خلاف مع زوجته «شيماء» التى تركت المنزل.
النيابة العامة
وانتقلت النيابة، وناظرت جثة الرضيع المجني عليه، وتبين أنها فى حالة تحلل رمِّيّ، ولا توجد بها إصابات ظاهرة، كما عاينت النيابة شقة والدي الطفل، وعاينت الغرفة التي عُثر على جثمانه بها، وتبين وجود آثار التحلل الرمي على السرير الذي كان موضوعًا فيه، ولم تتبين أي آثار عنف بالشقة.
تبادل الاتهامات
التحقيقات التى باشرتها النيابة، أكدت أن المتهمين «والدي الرضيع» تركاه وحيدا وغادرا الشقة بسبب الخلافات بينهما، وقال الزوج وقرَّر المتهم أن زوجته تركت الرضيع في شقتهما بسبب خلاف بينهما، ثم ترك هو الشقة للحاق بعمله تاركا المجني عليه وحيدًا، وبقي في عمله لمدة 9 أيام بمحل عمله دون الاطمئنان على حال المجني عليه.
وقالت الأم المتهمة «شيماء» إن زوجها أخذ الرضيع عنوة منها حال مغادرتها الشقة بسبب خلافهما، وأنها لم تطمئن على حاله خلال الأيام الـ 9 حتى وفاته.. وفي ختام التحقيقات أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، ونسبت لهما اتهامات قتل نجلَهما الرضيع عمدا، بتركه دون رعاية حتى وفاته، وتعريض حياته بذلك للخطر الذي أودى بحياته.
وأحالتهما النيابة العامة للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنح، بعدما جعلت الاتهام قتل خطأ بدلا من عمد، وأصدرت المحكمة الحكم المتقدم.