بعد تقاعده ببتر في الساق.. «عطية» يطالب بالحصول على معاشه
عطية بترت رجله اليمني والابن محمود رجله اليسري ملتوية
تكالبت عليه الهموم والاوجاع، وتراكمت عليه الديون، وتبدل حاله فجأة من شخص قوي البنية يستطيع أن يكسب رزقه من عرق جبينه، إلى شخص محطم يجلس على كرسي متحرك، بعد أن بترت ساقه اليمني، ليترك عمله في المخبز، ويصبح طريح الفراش.
لم تقف اوجاع وهموم، عطية عبد النعيم عرابي، ٥٨ عاما والمقيم بدائرة قسم جرجا جنوب سوهاج عند هذا الحد، بل أن ابنه الوحيد محمود، ٨ سنوات أصيب أيضا بصديد في ساقه اليسري مما أدي إلي تشوهها وحدوث التواء بها، ولم يتمكن الأب من تدبير نفقات العلاج لطفله الوحيد.
ما أصاب عطيه بدأ منذ 4 سنوات، أثناء عمله في «فرن العيش»، عندما داهمه ألم في ساقه اليمني، لا يستطيع تحمله فسقط على الأرض يصرخ من شدته، وذهب به زملاءه في العمال إلى المستشفي، وهناك تبين أن به انسداد في الشرايين والأوردة، وأن الأمر يتطلب بتر قدمه من بدايتها عند مفصل «الورك».
لم يملك عطية، سوى أن يكتب إقرارا بالموافقة على البتر، ليقضي ما تبقي له من عمر طريح الفراش، واضطرت زوجته للخروج إلى العمل لتدبير نفقات المنزل، فلا يوجد حل أمامها غير ذلك.
قال عطية، إنه بعد أن تم بتر رجله، توجه إلى التأمينات الاجتماعية بجرجا، لتساعده لأنه مؤمن عليه في المخبز الذي كان يعمل به، لكنه اكتشف أن إجراءات صرف تعويض له أو صرف معاش شهري صعبة المنال، مؤكدا أنه ذهب إلى التأمينات الاجتماعية عشرات المرات، لكنه لم يحصل على جنيه منهم.
وأكد أن الموظفين أبلغوه، أنه إذا أراد أن يصرف معاشه، فعليه أن يحضر صاحب المخبز أو أي من الورثة، مشيرا إلى أن صاحب المخبز توفى وأبنائه سافروا إلى الخارج جميعا.
وأضاف عطية، الحياة أصبحت قاسية فهو يسكن في شقه إيجارها 600 جنيه، بخلاف فواتير الكهرباء، المياه والغاز، وأن زوجته أصبحت تتحمل دفع كل النفقات، كما أنها تتحمل مصاريف المنزل.
وطالب عطية اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، بالتدخل لدى التأمينات الاجتماعية، لصرف معاش له ليتمكن من شراء العلاج الخاص به، والمساعدة في نفقات المنزل، كما أنه يطالب بأن يتم الموافقة علي عمل كشك له في أي منطقه بجرجا، ليساهم في تغطية نفقاته أسرته.