بابا الفاتيكان: التنوع الديني والثقافي والعرقي ميز العراق لآلاف السنوات
البابا فرانسيس
قال البابا فرانسيس الثاني، بابا الفاتيكان، إن التنوع الديني والثقافي والعرقي الذي ميز المجتمع العراقي للآلاف السنوات، إنما هو «مورد ثمين نستمد منه وليس عائقا للتخلص منه».
وأضاف البابا فرانسيس الثاني، خلال كلمته في زيارته التاريخية للعراق، التي نشرتها فضائية «إكسترا نيوز»، أن العراق يجب عليه أن يظهر للجميع وخاصة الشرق الأوسط أن الاختلافات، وبدلا من أن تثير الصراعات، فيجب أن تتعاون في وئام للحياة المدنية، لافتا إلى أن التعايش الأخوي يحتاج إلى حوار صابر وصادق محمي بالعدل واحترام القانون، وهي ليست بالمهمة السهلة والتي تتطلب جهدا والتزاما من الجميع حتى يتم التغلب على الخصام والمشكلات.
وأوضح أنه ينبغي أن نتكلم بعضنا إلى بعض انطلاقا من أعمق هوية تجمعنا وهي هوية ابناء الله والواحد والخالق، واستنادا على هذ المبدء فإن الكرسي الرسولي في العراق موفي كل مكان يناشد دون كلل السلطات المختصة حتى تمنح لكل الجماعات الدينية الاعتراف والاحترام والحقوق والحماية وأقدر الجهود التي تم بذلها في هذا الاتجاه وأضم صوتي إلى صوت الرجال والنساء ذوى النوايا الحسنة حتى يستمروا في مسعاهم لخير البلد ومنفعته.
وأكد أن المجتمع الذي يحمل سمه الوحدة الأخوية هو مجتمع يعيش أفراده في تضامن فيما بينهم والتضامن، وهو ما يساعد على رؤية الأخر كقريب ورفيق لنا، وهي فضيلة تحملنا على القيام بأعمال الرعاية والخدمة مع إيلاء اعتناء خاص لأكثر الناس ضعفا وحاجة.
وتابع: «أفكر بالذين فقدوا بسبب العنف والاضطهاد والإرهاب أحبائهم وأفراد عائلاتهم منازلهم وممتلكاتهم، وأفكر في كل الناس الذين يكافحون كل يوم بحثا عن الأمان وسبل العيش حتى يستمروا في حياتهم في حين تستمر البطالة والفقر، وإن معرفتنا بمسؤوليتنا تجاه ضعف الأخرين يجب أن تلهم كل جهد لخلق إمكانيات ملموسة على الصعيدين الاقتصادي والتربوي».