إعادة 87 سجينا من مئات فروا من سجن صومالي.. ومقتل 20 إرهابيا
حركة الشباب الإرهابية هربت 400 سجين
عناصر من القوات الأمنية في الصومال
تمكنت السلطات الصومالية، أمس السبت، من إعادة 87 سجينًا من بين مئات السجناء الذين فروا أمس الأول الجمعة، من السجن الرئيسي في مدينة بوصاصو بإقليم بلاد بنط، المتمتعة بالحكم الذاتي في شمالي شرق البلاد، بعد محاولة عناصر من حركة الشباب الإرهابية تحريرهم.
وكانت حركة الشباب الإرهابية، أعلنت أمس الأول الجمعة، تحرير 400 سجين في هجوم شنته على السجن الرئيسي في بوصاصو، فيما أسفر الهجوم الإرهابي، عن مقتل 7 جنود، كانوا من حراس السجن.
وأوضحت السلطات الصومالية في بيان، أن عناصر الجيش انتشرت في المنطقة عقب الهجوم من أجل إعادة السجناء، خاصةً وأن عدداً كبيراً منهم ينتمون للحركة الإرهابية.
وأضاف الجيش في بلاد بنط في بيان، أنه هاجم متشددي الشباب الذين هاجموا سجن بوصاصو المركزي، موضحا أن العملية وقعت بمناطق جبلية خارج بوصاصو.
وتابع الجيش قائلا، إنه تم قتل 20 من عناصر الشباب، فيما تم إلقاء القبض على 4 من الحركة الإرهابية..
جندي صومالي: بعض السجناء أعضاء في الشباب والباقون ينتمون إلى داعش الإرهابي
وفي سياق متصل، أوضح جندي يدعى محمد عبدي لوكالة رويترز للأنباء، أن السلطات أعادت 87 سجينا بعضهم أعضاء في الشباب بينما ينتمي الباقون إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وفي سياق آخر، شن الجيش الصومالي، عملية عسكرية مخططة ضد حركة الشباب الإرهابية بمحافظة هيران في جنوبي وسط البلاد، وفقا فلما ذكرته وكالة الانباء الوطنية الصومالية.
من جانبه، رأى الباحث الصومالي محمد موسى حسن أن مدينة بوصاصو الساحلية من أكثر المدن في البلاد أمانا واستقرارا، وظلت لعقود مركزا تجاريا مهما ووجهة أساسية للمستثمرين وأرباب المال والأعمال الصوماليين والأجانب، وفقا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز الإخبارية.
باحث صومالي: هجوم الشباب الإرهابية على سجن بوصاصو فاجأ المراقبين
وأضاف حسن، أن هجوم حركة الشباب الإرهابية على السجن المركزي في المدينة، فاجأ الكثير من المراقبين، وأرسل رسالة واضحة ومحددة بأن الحركة ما زالت قادرة على استهداف أكثر الأماكن تحصينا، ليس في عاصمة البلاد مقديشو والجنوب الصومالي فحسب، وإنما في إقليم بونتلاند الذي يتمتع بحكم ذاتي واستقرار نسبي.
وقال محللون سياسيون، إن الإرهابيين، يسعون لاستغلال الصراع السياسي للبحث عن موطئ قدم جديد لهم، وتواجه الصومال موجة من القلاقل السياسية، في ظل غياب الاتفاق بين الحكومة والمعارضة على تنظيم الانتخابات العامة المقبلة بعد انتهاء ولاية الرئيس محمد عبدالله فرماجو في 8 فبراير الماضي.
واستغلت جماعات إرهابية، مثل الشباب وداعش، الخلاف السياسي لتنفيذ هجمات في مناطق متفرقة بالبلاد.