إعلانات على المقاهي والأكشاك لملء الإقرار الضريبي.. والضرائب تحذر
ظاهرة جديدة لملء الإقرار الضريبي
تفشت ظاهرة جديدة مع بدء تقديم الإقرارات الضريبية مع نهاية الشهر الجاري بالنسبة للأفراد، وحتى نهاية الشهر المقبل بالنسبة للشركات والشخصيات الاعتبارية، وانتشرت على المقاهي والسيبرات والأكشاك، لافتات تدعو المواطنين الراغبين في ملء وتقديم الإقرارات الضريبية عبر الإنترنت، وحذر علاء هراس مأمور ضرائب من تفشي هذه الظاهرة، خصوصا مع مرحلة التحول الرقمي، وتلقي الحكومة الإقرارات الضريبية إلكترونيا، من خلال مصلحة الضرائب المصرية.
وأكد «هراس» في تصريحات لـ«الوطن»، أن تقديم الإقرارات الضريبية نيابة عن الممولين في المقاهي ومراكز الإنترنت «السيبرات»، أصبحت مهنة من لا مهنة له في الوقت الحالي.
الخطر يهدد الممول
وأضاف أنه للأسف لن يعي الممول خطورة ما يحدث أو حجم الكوارث، التي قد يسببها إسناده تقديم إقراره الضريبة إلكترونيا، عن طريق شخصيات ليس لها علاقة بالضرائب، لافتا إلى أن الممول سيدرك فيما بعد خطورة إسناد تلك المهام لأي شخص فقط لقدرته في التعامل مع الإنترنت.
وأضح «هراس»، أن التعامل مع الإقرارات الضريبية يتطلب العمل الكامل بقانون الضرائب والأسس والمعايير التي يتم تضمينها داخل الإقرار، محذرا من تبعات تدخل بعض الأشخاص في التعامل مع الإقرارات الضريبية، قائلا: «هتعمل كوارث على الممول خصوصا أن الاشخاص الذين يقومون بذلك يطبعون الإقرار الضريبي للممول دون إرساله إلى مصلحة الضرائب، ما قد يعرض الممول للغرامات الكبيرة، وقد تصل إلى الحبس».
ولفت إلى أن الأمر الأكثر خطورة، هو قيام الشخص بإضافة بيانات ومعلومات وتقديرات ليست على أرض الواقع الفعلي، ما يعرض الممول للغرامة والحبس أيضا، لعدم تطابق الإقرار الضريبي بالأصول والممتلكات الفعلية للممول.
وطالب «هراس» الممولين، بعدم الاستهانة بالأمر قائلا: «اللي مش قادر يروح لمأمور ضرائب، يقدر يروح للمصلحة لموظف متخصص، يقدر ينفذ الإقرار الضريبي وفقا للأسس الضريبية الصحيحة»