«شفيع شلبي».. روسيا تمنح «فارس بلا جواد» ميدالية الدبلوماسية الشعبية
احتفالية المركز الثقافي بالإذاعي شفيع شلبي
شهدت احتفالية تكريم اسم الإذاعي والمخرج التسجيلي شفيع شلبي، التي نظمها المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، بالتعاون مع الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، مشاركة حشدًا كبيرًا من الفنانين والمبدعين والكتاب وزملاءه بالإذاعة، بحضور زوجته سمية الشناوي، وابنه الوحيد شادي، وعدد من الشخصيات العامة برسائل الفيديو أعدها للعرض الفنان عمرو سليم.
بدأت الاحتفالية بكلمة مستشار السفارة الروسية ومدير المراكز الثقافية الروسية في مصر «أليكسي تيفانيان»، الذي أكد خلالها أن أرشيف المركز الروسي يضم العديد من الأنشطة التي شارك فيها شفيع شلبي، وأن النجاحات التي حققها المركز في تاريخه قد ساهم فيها العديد من رموز المجتمع المصري من بينهم شلبي.
ولفت إلى أن تكريم اسمه بميدالية الدبلوماسية الشعبية، تقديرًا خاصًا لإبداعاته الفنية التي ساهمت في التقارب بين ثقافات الشعوب.
وفاجأت الإذاعية ميرفت رجب رئيس التليفزيون الأسبق، الحضور بإلقاء قصيدة كتبتها خصيصاً للإذاعى الراحل.
وقال شريف الشوباشي، إن حياة شفيع شلبي اتسمت بروح المغامرة فهو لم يسع للمناصب ولا الشهرة ولا المال، وقرر كسر الاشارات الحمراء ليكون صادقا مع نفسه ليعيش سعيدًا كما أراد.
وأكد الشاعر زين العابدين فؤاد، أن شفيع كان يتسم بالشجاعة والقوة والمهنية والحرفية والصدق وكان باحثا عن الحقيقة وحاول ان يصل اليها بكل الطرق الممكنة، كما تقدم الاعلامي جمال الشاعر بالشكر للمركز الثقافي الروسي على مبادرته لتكريم شفيع شلبي، وتمنياته أن تتخذ مؤسسات حكومية أخرى نفس النهج.
بينما تحدث الناقد السينمائي مجدي الطيب، عن علاقته بشفيع وعملهما معًا ليتغير بعدها مسار حياته.
وتناولت كلمة الأديبة والروائية أهداف سويف، تجربة لعمل مشترك في الصعيد استطاع فيها شفيع بإيجابيته أن يؤثر في البسطاء من الناس.
كما وصفه الأديب إبراهيم عبدالمجيد، بأنه كان نسيجًا مختلفًا، سابقًا لعصره في الرؤية والخيال، فكانت عجلته التي يركبها إلى التليفزيون وظهوره كمذيع بدون جاكيت وكرافتة وشعره المجعد، سبب شهرته وتعلق الجمهور به.
كما أضاف الروائي خالد الخميسي، أن «شفيع» كان رجل التوثيق الذي يجوب الحياة بكاميراته، واتفق معه الناقد السينمائي طارق الشناوي، بأنه كان متسقا مع نفسه لا يتقيد كثيرا بالبروتوكول.
وقالت الفنانة التشكيلية دينا طريف، إنها تعرفت عليه في اواخر أيامه واسعدها تشجيعه للفن التشكيلي.
وأكد الدكتور يسري عبدالغني، أن شفيع صاحب الضمير الوطني المثقف الذى يعرف معنى الانتماء واعتبره حالة لن تتكرر.
ولفت الإذاعي مجدي أبو سالم إلى دوره في تأسيس نقابة الإذاعيين.
وأكدت زوجة «شفيع شلبي» سمية الشناوي، والابن شادي، على تحقيق رغبته في تحويل منزله بقرية تونس بالفيوم لمكتبة عامة.
وقال نائب مدير المركز الثقافي الروسي «أرسيني ستاركوف»، إن أمثال «شفيع» لا يرحلون بل تبقى أعمالهم لأجيال وأجيال.
واختتم شريف جاد، بالتأكيد على أن الاحتفالية هي رد اعتبار للفنان الكبير الإذاعي والسينمائي الكامل شفيع شلبي، مقدمًا الشكر للفنان الكبير محمد صبحي الذي وافق علي استخدام اسم مسلسله «فارس بلا جواد» شعارًا للاحتفالية، حيث أكد صبحي، أن «شفيع» شخصية رائعة وفنان أصيل وصاحب إسهامات فنية مؤثرة.