أهل الطفلة ضحية خيانة الأم: «كانت دوا عقلنا وفرحة ابننا اللي مبيخلفش»
حزن الجدة على وفاة الطفلة مودة
خيم الحزن على بيت أهل الزوج الذي اتهمته زوجته بقتل طفلتها، بعد اكتشافه خيانتها، وإجراء تحليل لإثبات نسبها ووجدها ليست ابنته، فقرر إقامة دعوى زنا وإنكار نسب، الأمر الذي جعل الأم تلقى بجثة رضيعتها في ترعة المريوطية، انتقاما من زوجها، ودفن جريمتها.
حزن الجدة على حفيدتها المقتولة
تجلس أم الزوج، على أعتاب بيتها ويدها على خديها تخفي بهما دموع عينيها التي لم تكف عن البكاء منذ أن علمت بخبر وفاة الطفلة التي تعلق فؤادها بها، تحكي أن الصغيرة عاشت في بيتها عام وشهرين، تحتضنها بحب وتدللها باعتبارها حفيدتها التي جاءت للحياة بعد شوق، بسبب أن ابنها كان يعاني من عدم الإنجاب وفجأة أخبرته زوجته بأنها حامل ففرح البيت كله: «كانت بنت ابني لحد ما اكتشفنا إنها مش بنتنا وأهل أمها خدوها مرجعوهاش، قلبي وجعني عليها أوي وعمري ما حزنت على حد بالشكل ده حتى بعد ما عرفت الحقيقة».
«ابني مبيخلفش وفرحنا لما مراته قالت إنها حامل»
عاشت الرضيعة في دفئ حضن جدتها التي كانت تميزها عن باقي الأحفاد، خاصة بعد اكتشاف مرضها وأنها تعاني من ثقب في القلب، فالتف حولها جميع أفراد العائلة وبدأوا يترددون على الأطباء ومعهد القلب لتوفير علاج لها: «ابني قعد 3 سنين والدكاترة قالوله عنده مشكلة ومش هيخلف بس كان بيتعالج ومراته جت قالت لنا بعد سنة من الجواز إنها حامل البيت كله فرح لأن أحمد ابني طيب وغلبان مكنش يستاهل تعمل معاه كده».
ثقب في القلب
كانت تقضي الصغيرة أغلب الوقت مع جدتها وتتركها أمها باليوم كاملا، وهي ترعاها وتؤنس وحدتها: «كانت بتهون عليا مرضي لأن بقالي 5 سنين تعبانة مبقدرش اتحرك أوي ودايما قاعدة على حجري».
سعادة غامرة ملأت قلوب العائلة بمولودة ابنهم حتى قرروا ذبح جمل وعمل عقيقة وسبوع لها ووزعوا على الجيران: «ذكرياتي كلها معاها وحزنت جدًا عليها لأن هي طفلة بريئة ملهاش ذنب كانت دوا عقلي».
اختارت لها اسم مودة
صدمة يتخللها حزن شديد، تعبر عنه الجدة بدموع وآهات تندفع منها رغمًا عنها بين العبارات المحملة بالألم والوجع عن تلك الطفلة التي راحت ضحية خيانة والدتها: «عمرنا ما نقتل داحنا لما عرفنا إن البنت تعبانة بقينا نجري من دكتور لعشرة وكان آخر مرة واخدة حقنا في المصل واللقاح ودي آخر مرة شوفناها فيها الدكاترة قالوا عندها ثقب في القلب، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب كنت بحبها أوي واخترت ليها اسم مودة، أنا حزينة عليها ولو جرالي حاجة هيكون من زعلي على البنت أنا بقالي 5 سنين راقدة محزنتش كده غير على مودة حتى بعد ماعرفت إنها مش بنتنا بس هي حتة من قلبي وملهاش ذنب».
أم تقتل طفلتها بعد خيانتها
وكانت تحريات النيابة قد ذكرت أن جريمة قتل الطفلة ارتكبتها والدتها بمساعدة شقيها وعمها، بعد أن حرر الزوج محضر يتهم فيه زوجته بالزنا في نيابة أوسيم وهددته المتهمة بقتل الطفلة وإلصاق الجريمة له: «احنا كنا بنعامل البني آدمة نفسها اللي اسمها آية أحسن معاملة واكتشفنا إننا كنا مربين حية في بيتنا بتتلون بكل لون».. هكذا قالت «منى»، عمة الزوج، بحزن شديد، يتخلله الغضب، مؤكدة أنها كانت تعاملها أفضل من ابنتها وعلمت بخبر حملها ففرحت جدًا كباقي أفراد العائلة.
ذبح جمل في العقيقة
«كنا طايرين من الفرحة وعملنا سبوع وعقيقة متعملتش لأي حد ولبسناها اللي نفسها فيه بس طلعت خاينة وهي اللي جابته لنفسها، بقت تتكلم في التليفونات ولما اكتشفنا وخرجت وجينا نجبها قالوا لازم نحلل للبنت وهما اللي طلبوا التحليل، عمها وأبوها قالوا مش هتخدوها هي وأمها غير لما تحللوا، ولما عملنا التحليل وطلعت مش بنتنا ودينالهم التحليل في السر في مكان بعيد عشان منفضحهمش وبقوا هما يقولوا لو حد سألكم متتكلموش وهما اللي فضحوا نفسهم».
تحرير محضر إنكار نسب
تقول العمة: إنهم كانوا يستقبلون كلام من الناس يقول: إن الطفلة ليست ابنتهم لكنهم لم يصدقوا، فضلا عن نشر الأم خبر أنهم خطفوا الطفلة وتخلصوا منها: «روحنا والنيابة والحكومة برأتنا والكل برأنا وفي الآخر طلعت تقول إننا موتاها وهي اللي قتلت بنتها بإيديها بدون رحمة».
تحول بيت الزوج لمأتم حزنا على الطفلة
تحكي أن بيتهم تحول لمأتم بعد سماع خبر وفاة الرضيعة «مودة»، وبدأ الكل يصرخ حزنًا عليها، الصغير والكبير يبكي حتى بعد معرفة أنها ليست طفلتهم: «الأب والأم اللي ربوا وصرفوا لأن احنا صرفنا عليها دم قلبنا في الولادة ومصاريفها والعقيقة والسبوع وعمنلها عيد ميلاد ونزلناه على الفيس وحذفناه لما عرفنا إنها مش بنتنا كنا فرحانين بالبنت كانت دوا عقلنا وكنا بنعاملها أحسن من ولادنا، مودة دي كانت حتة من قلبنا».
نهاية الطفلة
تضيف، أن الجيران وأهل القرية تحدثوا عن أن الطفلة ليست ابنتهم وأن زوجة ابنهم تعرف شخص آخر ولم يصدقوا ما تردد حتى اكتشفوا خيانتها وحديثها مع شخص في التليفون وبدأوا يشكون في أمرها إلى أن ثبتت عليها الاتهامات: «البنت متستاهلش منها كده دي كانت مريضة يا حبيبتي وكنت بجري بيها على معهد القلب أنا وعمامها مكناش شاكين إنها مش بنتنا».