مات الطفل «يوسف» قبل أن يتمكن من التمتع بالحياة، حرمه القدر من العيش مثل باقي الأسوياء، لم تكد تمضي ساعات على استجابة وزراة الصحة لما نشر في «الوطن» حول حالة الطفل الذي كان يعاني من مرض القلب، حتى رحل عن عالمنا.
سعادة رواد التواصل الإجتماعي باستجابة وزارة الصحة لحالة الطفل وتعهدها بعلاجه من خلال بحث إمكانية سفره خارج مصر، تحولت إلى حزن ممزوج بألم، بعدما أعلن والد الطفل، نبأ الوفاة التي كانت بمثابة الصدمة التي تلاقها الجميع.
محمد صبحي، من محافظة المنوفية، ذلك الرجل الذي كتب عليه القدر أن يفقد جميع أبنائه بعد ولادتهم؛ لأن جيمعهم يولدون بمرض في القلب، يموتون على إثره وهم أطفال: «مات مني اتنين قبل منه، إبراهيم مات بعد 17 يوم من الولادة، ومحمد بعد 10 أيام، بسبب مرض في القلب».
بحزن شديد كتب والد الطفل على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»، قائلا: «اللهم لك الحمد دائما وأبدا ولك الحمد حتى الرضا يارب، أنا راضي بقضاءك وعدلك وراضي بما فعلته لي وما سوف تفعله لي، إنا لله وإنا إليه راجعون ولن أقول إلا كما قال نبينا إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا علي فراقك يا يوسف لمحزنون.. احتسب يوسف وإخواته زخرا لي عندك في الجنه وأشهدك ياربي أني راضي بما فعلته خير لي يارب».
موقف صعب يمر به «محمد صبحي» بعد كل ولادة تضعها زوجته، لأنه يكون علي علم بأنه سيموت قبل أن يكمل عامه الأول، إحساس صعب كان يشعر به الرجل عندما يولد له طفل: «بيموتوا مني، علشان مرض القلب، مبيعشليش ولاد».
ظل الرضيع أكثر من 20 يوما تحت الملاحظة في العناية المركزة بالجمعية الشرعية في أشمون، وأكد الأطباء للرجل، أن طفله يحتاج إلى 4 عمليات في الخارج لعلاج ضمور في نصف القلب الأيسر.
وكان مسؤولي مكتب الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، قد تواصلوا مع والد الطفل، وكان من المفترض أن تعرض حالته اليوم على لجنة متخصصة لبحث حالته، واستكمال سفره وعلاجه على نفقة الدولة، ولكنه توفي.
تعليقات الفيسبوك