خالد الجندي: أتحدى لو لاقيت حديث نبوي بيقول «لا تصافحوا النساء»
الجندي: النبي ترك بعض الأشياء من باب النسيان
الشيخ خالد جندي
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية، إن ترك النبي محمد لفعل أو قول شيء ليس دليلا على حرمانيته، فالنبي لم يركب مركبًا طوال حياته ولكن هذا لا يعني أن السفن حرام وأن ركوب المركب حرام، لافتا إلى أن ترك النبي ليس بحجة والدليل هو الحديث النبوي عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتُكم به فأتوا منه ما استطعتُم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرةُ مسائلهم واختلافُهم على أنبيائهم.. رواه البخاري ومسلم، ولم يقل النبي في هذا الأمر ما تركته اتركوه.
السنة النبوية من مصادر التشريع
وأضاف «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية dmc، أن السنة النبوية من مصادر التشريع، والمقصود بها كل ما صدر عن النبي قولا وفعلا وتقريرًا، متابعا: «مش عشان النبي تركها يبقى حرام، وبعدين النبي عليه الصلاة والسلام بيقول لا أصافح النساء بحسب رواية ابن حجر العسقلاني، فهل لو كان الأمر حرامًا كان هيسيبنا نعمل كده ويكتفي بيان إنه هو اللي مبيعملش بس، كان قال لا تصافحوا النساء، وأنا بقى أتحدى لو لاقيت حديث في أي كتاب دين أو حتى حديث موضوع بيقول لا تصافحوا النساء».
القرآن استخدم ألفاظ محددة للتحريم
من جهته، قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ مدرس في كلية أصول الدين جامعة الأزهر الأسبق، إن لفظ التحريم يأتي في القرآن من خلال بعض الكلمات مثل «لاتقربوا، حرمت عليكم»، ولم يأتي من ألفاظ التحريم الترك، لافتًا إلى أن النبي محمد ترك الأشياء لأنها متروكة وليست حرامًا، متابعًا: «الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال، فأحيانا يكون الترك لأنه ليس من عادة قومه مثل تركه أكل الضب الذي سأله عنه خالد بن الوليد عن حرمانية تناوله فرد عليه أن الضب لم يكن في أرض قوما»، مشيرًا إلى أن النبي ترك بعض الأشياء من باب النسيان عندما سهى في صلاة وكذلك تركه للأشياء مخافة أن يتم فرضه على المسلمين مثل تركه صلاة الجماعة في صلاة التروايح، وأحيانا يترك الأشياء لمراعاة مشاعر الناس.