خطأ موظف بالشرقية يُفقد فتاة من ذوى الاحتياجات الخاصة جنسيتها المصرية
السيدة: عايزة أعمل بطاقة ووالدها "انا بستغيث بالرئيس"
"بهية" فتاة من ذوي الإحتياجات الخاصة تفقد جنسيتها وتعيش بلا هوية
بين أحضان والدها ووالدتها تعيش «بهية» بنت العشرينيات من العُمر، فهي لم تعرف وطنًا سواه، لا تنطق الفتاة سوى بكلمات معدودة أهمها «عايزة أعمل البطاقة».
دون «بطاقة هوية» تعيش الفتاة العشرينية في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية في معاناة كبيرة لاستخراجها بسبب خطأ موظف في شهادة ميلادها أفقدها ووالدها «جنسيتها» المصرية وحولها لجنسية أخرى.
يقول إبراهيم محمود، والد الفتاة، إنه استخرج شهادة ميلاد لنجلته وشقيقها التوأم منذ سنوات طويلة ولم يكتشف وجود خطأ إلا حين اقترب موعد زواجها واستخراج بطاقة رقم قومي لها.
يضيف الوالد «عاداتنا بنستخرج بطاقة للفتاة قبل زواجها وبنتي تأخرت في الزواج بسبب ظروفها الصحية، وحين قررنا استخراج بطاقة لها فوجئت بوجود خطأ في شهادة ميلادها يوضح أن جنسيتي مدغشقر».
5 أشهر كاملة يتنقل الأب من الأحوال المدنية بمركز الحسينية بالشرقية إلي الأحوال المدنية بمركز الزقازيق ليطلبو منه أوراقا أخرى من القنطرة غرب بالإسماعيلية محل ميلاد ابنته.
يقول «كل مكان بيوديني مكان تاني، وكل موظف يرسلني لموظف آخر ولفيت علي كل الأماكن وقابلت المسؤولين لكن دون حل لخطأ الموظف».
لاتتمنى الفتاة سوا إنهاء أوراق تغيير جنسيتها من «مدغشقر» إلي مصرية لتتمتع بكافة حقوقها وتستطيع العيش في أمان دون أي تهديد لعدم امتلاكها أي أوراق حتى الآن.
وتقول الفتاة بكلمات مقتضبة وصعوبة في النطق «عايزة أعمل البطاقة أبويا تعب معايا» مطالبة بتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل مشكلتها.
لايعرف الأب عن «مدغشقر» سوى أنها جزيرة في قلب الماء في أحد المحيطات إلا أن قدره جاء لتكتب في جنسيته بشهادة ميلاد نجلته لتصبح عقبة في استخراج بطاقة لها وحصولها علي أي خدمات داخل مصر.
يقول «بنتي الآن بلا هوية مصرية، ليس لها أحقية في أي خدمات على أرض مصر رغم أنها مصرية بنت مصري ومن أم مصرية».
يمتلك الأب شهادة ميلاد قديمة «أول شهادة» حررت للطفلة بعد ولادتها هي وشقيقها التوأم «مرشد» دونت فيها جنسية الأب مصري، مشيرًا إلى أنه توجه بها أيضًا إلى السجل المدني لكن دون حل حتى الآن.
تزوجت «بهية» دون بطاقة رقم قومي بعقد عرفي اضطر الأب والزوج لتسجيله في الشهر العقاري وإشهار الزواج بين أهالي القرية قبل 15 يوم.
يقول زوج السيدة «قلت لوالدها ياخد كل الضمانات المطلوبة وعقدنا القران لدى أحد المحامين ووثقناه بالشهر العقاري وأشهرنا الزواج أمام أهل القرية جميعا».
ويطالب الزوج بحل لأزمة جنسية زوجته متخوفًا من ما سيحدث حال إنجاب طفلا، وعدم القدرة علي إثبات جنسية والدته وهو ما سيؤثر على الطفل في المستقبل.
لا يتمنى الوالد سوى إيجاد حل لأزمة نجلته، مطالبًا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واعتبار نجلته ابنة له وإصدار أمر بتعديل الجنسية إلي مصرية لامتلاكه مايثبت ذلك.