روح أحمد فؤاد نجم حاضرة في برلمان تونس: «أنتم كرباج المظالم والمآسي»
الشاعر الراحل احمد فؤاد نجم
«أنتم دود الأرض والآفة المخيفة، أنتم ذرة رمل في عينين الخليفة، أنتم كرباج المظالم والمآسي، أنتم علة في جسم بلدي، أنتم جيفة»، بهذه الأبيات التي ذكرها النائب التونسي المنجي الرحوي، في جلسة البرلمان الأخيرة، استحضر الشاعر أحمد فؤاد نجم، حيث استدل بكلماته على اتهام نواب النهضة بالمتاجرة بالدين وتدمير تونس وتجويع التونسيين.
واتهم النائب بالبرلمان التونسي، المنجي الرحوي، حركة النهضة بترشيح داعشي وإخواني ينتمي لجمعية اتحاد العلماء المسلمين التي يرأسها يوسف القرضاوي لعضوية المحكمة الدستورية، الأمر الذي أثار هيجان نواب كتلة النهضة ونتج عنه تلاسن حادّ.
وخلال مداخلته بالبرلمان في الجلسة المخصصة لمناقشة مشروع تنقيح وإتمام القانون الأساسي المتعلق بالمحكمة الدستورية، اتهم النائب عن حزب الوطنيين الديمقراطيين المنجي الرحوي، الائتلاف الحاكم الذي كانت تقوده النهضة بالتخاذل خلال السنوات الماضية في إرساء المحكمة الدستورية، والتسريع هذا العام في تركيزها، بهدف عزل الرئيس قيس سعيد والإطاحة به من منصبه.
وفجر اليوم الخميس، صادق البرلمان التونسي على مشروع قانون أساسي يتعلق بتنقيح وإتمام القانون الأساسي 50 لسنة 2015 المؤرخ في 3 ديسمبر 2015 المتعلق بالمحكمة الدستورية عدد 39/2018 برمّته بـ 111 نعم، 08 احتفاظ ودون رفض.
وأخفق البرلمان التونسي، خلال السنوات الماضية، في انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية، بسبب غياب التوافق بين الكتل، حيث يشترط انتخاب عضو واحد حصوله على أغلبية الثلثين من الأصوات «145 صوتا من أصل 217».
تتكون المحكمة من 12 عضوا «9 مختصين في القانون و3 من غير المختصين في القانون»، ينتخب البرلمان 4 أعضاء، وينتخب المجلس الأعلى للقضاء «مؤسسة دستورية مستقلة» 4، ويعين رئيس الدولة 4 آخرين.
ومن مهام هذه المحكمة، مراقبة دستورية مشاريع تعديل الدستور، والمعاهدات ومشاريع القوانين، والقوانين، والنظام الداخلي للبرلمان، وتبت في استمرار حالات الطوارئ، والنزاعات المتعلقة باختصاصي رئيسي الجمهورية والحكومة، إضافة إلى النظر في إعفاء رئيس الدولة في حالة الخرق الجسيم للدستور.