علي أمين.. صحفي بدأ المهنة وعمره 8 سنوات بمجلة بالقلم الرصاص عن «أخبار البيت»
الكاتب الصحفي الراحل علي أمين
بالقلم الرصاص، بدأ الكاتب الصحفي الراحل علي أمين حياته الصحفية وهو ابن الثامنة في مجلة تحمل عنوان «الحقوق»، والتي تهتم بأخبار البيت، وأصدَر في طفولته 3 مجلات، لكنه تخرج في كلية الهندسة، وبعد تخرجه عمل مديرًا لمكاتب ثلاثة من الوزراء، ثم أصبح ملاكمًا قبل أن يستقر مع توأمه مصطفى أمين على إنشاء وتأسيس مؤسسة «أخبار اليوم».
علي أمين الذي تحل ذكرى وفاته اليوم، ولد في 21 فبراير 1914، وتوفي في 28 مارس 1976 أي قبل 45 عامًا عن عمر ناهز 62 عامًا، ووالدته هي ابنة شقيقة الزعيم سعد زغلول، وعاش هو وشقيقه فترة من صباهما في مدينة دمياط لظروف عمل والدهما، وهناك تعرفا على جلال الدين الحمامصي وامتدت صداقتهم إلى آخر العمر.
مجلة الحقوق و«سنة ثالثة ثالث»
بدأ علي أمين حياته الصحفية قبل ما يقرب من قرن وبالتحديد 99 عامًا في عام 1922، حيث كان عمره 8 سنوات، وأصدَر مع شقيقه مجلة اسمها «الحقوق» مكتوبة بالقلم الرصاص وتحتوي على أخبار البيت والتي تشمل الضيوف والزوار والأم والبيت والطباخ والشغالة، وعام 1924 أصدَرا مجلة «سنة ثالثة ثالث» ثم أصدَرا مجلة «عمارة البالي» لأولاد الحي الذي يقيمان فيه.
تأسيس «أخبار اليوم»
التحق علي أمين بالجامعة الأمريكية، وحصل على البكالوريا وسافر عام 1931 إلى إنجلترا وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1936، وانضم هناك إلى فريق الملاكمة وأصبح من لاعبيها المشهورين، وعاد إلى مصر وعين مهندسا باليومية في مصلحة الميكانيكا والكهرباء، كما عمل مديرا لمكاتب ثلاثة من الوزراء وهم التموين والمواصلات والمالية، ثم مديرًا عامًا للمستخدمين والمعاشات قبل أن يتفرغ مع شقيقه مصطفى لإصدار «أخبار اليوم» عام 1944.
وما أن استقر في مهنة الصحافة حتى أصبحت جزءا منه وغطت على باقي تفاصيل نشأته الأكاديمية والرياضية، فاشترى مع مصطفى أمين مجلة آخر ساعة من محمد التابعي، وأصدَرا مجلات «آخر لحظة» و«الجيل الجديد» و«هي»، ثم تولى رئاسة تجرير «دار الهلال» ثم «أخبار اليوم».
عيد الأم
يعد علي أمين صاحب فكرة الاحتفال بالأم والتي طرحها في مقاله اليومي، مطالبًا بأنَّ يقدم الأبناء لأمهاتهم الهدايا وأن يجعلوها تستريح من عناء العمل في المنزل موجهين لها الشكر على ما تبذله، وبعد نشر المقال بجريدة «الأخبار» اختار القراء تحديد يوم 21 مارس، وهو بداية فصل الربيع ليكون عيدًا للأم ليتماشى مع فصل العطاء والصفاء والخير، وابتكر مع شقيقه الاحتفال أيضًا بما يسمى بـ«عيد الأب»، و«عيد الحب».
كما بدأ علي ومصطفى أمين مشروعًا خيريًا أطلقا عليه «ليلة القدر» عام 1957، وكان لهما بعض النشاطات الاجتماعية، ومن كلماته المأثورة جملته الشهيرة «ساعة ظلم واحدة طولها ألف سنة».