قصة العميد عمرو حلمي.. لقي مصرعه و3 من أسرته في عقار جسر السويس
عميد عمرو
قصص كثيرة وضحايا بالعشرات وقعوا بسبب انهيار عقار شارع ثلاجة الزهور المتفرع من شارع جسر السويس، التابع لحي السلام أول، من بينهم الضابط عمرو حلمي، الذي رحل برفقة زوجته واثنين من أبناءه.
أسرة من 5 أفراد
تتكون أسرة العميد عمرو حلمي، من زوجته و3 أطفال، ماتوا جميعًا تحت أنقاض العقار، باستثناء طفله الأصغر الذي يبلغ عمره عامين فقط، شاء القدر أن يكون هو الناجي الوحيد من أسرته الصغيرة؛ إذ أن انهيار العقار في ساعة متأخرة من الليل لم يمهلهم الفرصة للخروج منه، فقد باغتهم الحادث وهم نيام.
خرجت جثامين أسرة العميد عمرو حلمي من تحت الأنقاض من ضمن مجموعة أخرى من الوفيات، بلغ عددهم حتى الآن 26 ضحية، بعد ما تمكنت قوات الحماية المدنية من انتشال جثثهم إلى جانب عشرات المصابين، الذين كانوا تحت أنقاض العقار المنهار.
يومين من انتشال الضحايا
وكانت الجهات المعنية قد تلقت بلاغًا فجر أمس يفيد بانهيار عقار مكون من دور أرضي و9 طوابق متكررة، في شارع ثلاجة الزهور المتفرع من شارع جسر السويس التابع لحي السلام أول، وتحركت قوات الأمن وقوات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف إلى مقر الحادث، وبالفحص تبين أن العقار كان عبارة عن ثلاجة لحوم تحولت قبل نحو 3 أعوام إلى مبنى سكني بعدما بني فوقه عددا من الطوابق.
وعلى مدار يومين متتالين تعمل قوات الحماية المدنية في موقع الحادث، في محاولة لاستخراج وانتشال المصابين والمتوفين كافة، الموجودين تحت أنقاض العقار المنهار، وسط حالة من الذهول والحزن اللذان سيطرا على سكان المنطقة بالكامل منذ وقوع الحادث وانهيار العقار.
وقال شقيق العميد عمرو، إن الأخير كان يبحث عن شقة لترك العقار المنكوب؛ إذ أنه كان دائم التشاجر مع أصحاب مصنع الملابس، موضحا أن أخيه وزوجته وابنته ونجله توفوا جميعا، فيما عدا الطفل الصغير، الذي يبلغ 3 سنوات، هو الناجي الوحيد من الأسرة.
ونوه إلى أنه ذهب الي مستشفى السلام العام، واستلم الطفل، وسوف تربيه جدته، موضحا أنه «في بداية الواقعة أبلغونا أن عمرو وأسرته توفوا جميعا، ولكن بالذهاب إلى مستشفى السلام كانت المفاجأة أن أحد أبناءه على قيد الحياة».