عبدالمنعم سعيد: الرئيس لا يستخدم مصطلح «خط أحمر» إلا بمنتهى الجدية
الدكتور عبدالمنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ والمفكر
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ والمفكر، إن مصر تحتفي بالهوية الفرعونية في السنوات الأخيرة بشكل لم يحدث من قبل، موضحًا أن الخمسين سنة الماضية شهدت أفكارا لها علاقة بالعروبة والإسلام والبحر الأبيض المتوسط، والبعد الفرعوني للتاريخ المصري والهوية المصرية والمعنى المصري لم تكن ظاهرة إلا في المنتخب الوطني لكرة القدم الذي لقب بمنتخب الفراعنة.
وأضاف «سعيد» في لقاء مع الإعلامية ياسمين سعيد مقدمة برنامج «الجمعة في مصر»، الذي يعرض عبر شاشة «mbc مصر»: «تطورنا تكنولوجيا في عمليات الكشف الأثري، ونتج عن هذا الأمر كما هائلا من الآثار الجديدة، وهو ما لفت نظر الشعب المصري بقوة، كما تم إنشاء متاحف في كل محافظة، والمتحف القومي للحضارة».
وتابع عضو مجلس الشيوخ في معرض تعليقه على موكب نقل المومياوات غدًا: «هناك نوعا من استدعاء التاريخ، والفترة الفرعونية على وجه التحديد، مع عمليات البناء والتعمير الضخمة».
وحول الاهتمام العالمي بأزمة السفينة الجانحة في قناة السويس، أوضح: «ارتفع سعر البترول 5 دولارات دفعة واحدة بسبب الأزمة، والسبب المباشر هو إغلاق مباشر لقناة السويس وبالتالي العالم عليه أن يبحث ما إذا كان هذا الإغلاق سيستمر لفترة طويلة، أو لفترة قصيرة وما هو طبيعته ومن المسؤول عنه وكل هذه أسئلة خطفت الاهتمام العالمي وأعادت كثير من التفكير في الوضع الجيوسياسي المصري».
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الأزمة جعلت العالم يتنبه إلى أمر كان يعرفه ويتجاهله لفترات طويلة، وهو أهمية قناة السويس للاقتصاد المصري والاقتصاد العالمي.
وأكد، أن الرئيس السيسي بنى قدرا كبيرا من المصداقية في التعامل مع الأزمة الليبية، وأدى هذا التعامل إلى نتائج إيجابية كبيرة بالنسبة إلى مصر سواء من حيث موقف تركيا أو من موقف النخبة الليبية أو النتائج التي بدأت تحل الأزمة تدريجيا: «عندما نتحدث فإننا نتحدث في قلب الموضوع وبجدية كبيرة للغاية وعندما نقول إن كذا خط أحمر فإننا لا نسرف، ونعرف أن كلمة خط أحمر من الأمور التي تبتذل أحيانا، لكن ما يهمنا هنا أن الرئيس لا يستخدمها إلا بمنتهى الجدية، وكان فيها نوعا من التحدي الخفيف وقال عن أزمة السد الإثيوبي وحصة مصر من مياه النيل من يريد أن يجرب فليجرب».
ولفت، إلى أن رئيس الجمهورية شدد على أن مصر لا تريد أن تعادي الشعوب، لأن هذا الأمر يستغرق وقتا طويلًا، وبالتالي فإن حديثه يؤكد ضرورة التوصل إلى إطار تعاوني تفاوضي يتم التعايش فيه الشعب الإثيوبي، والجانب الآخر أن المسار التي أخذته إثيوبيا إلى الآن مسار غير إيجابي ومن الممكن أن يأخذ جميع الأطراف إلى نقاط أكثر خطورة.