اختلف الكثير على حقيقتها، فالذي يعمل بها يعتقد أنها عادة فرعونية قديمة تقطع الشك باليقين وتظهر الحقيقة، وآخرون يعتقدون أنها خدعة انتقلت عن طريق كثرة الجهل، ولكن تطورت من عادة إلى مهنة ووظيفة، يصنع لها لافتات وتعلق في الشوارع وعلى جدران البيوت، ما أثار الضيق لدى الذين يعتقدون أنها خدعة.
«خليفة».. 30 عامًا من العمل في «البشعة»
«عبارة عن حدد سمكه 5 مللي بيتحط في النار، وبيلحسه كل واحد متهم في تهمة معينة سواء قتل أو سرقة، والنار مابتلسعش مؤمن، بمعني لو المتهم برئ مابيحسش بيها، إنما لو مدان بتلسعه»، هكذا وصف خليفة أبو عسل، الذي يعمل في مهنة «البشعة» منذ 30 عامًا، مشيرًا إلى أنه ورث المهنة عن أجداده وتعلمها من والده، ولكن في بدايتها كانت جزء من الجلسات العرفية بين أصحاب المشاكل، ولكن بعد تطور الزمن أصبحت مهنة يتم الاعتماد عليه كمصدر رزق أساسي، بل وعمل إعلانات لها.
يحدد سعر الجلسة حسب حجم الموضوع
سنين و«أبو عسل»، يحاول إثبات صحة «البشعة»، فكثير من الأفراد يعتقدون أنها خرافة توارثها الأشخاص مع مرور الزمن، فهو يؤكد أنها لو خدعة لثبت كذبها منذ فترة، ولم تكن تستمر إلى الآن، لافتًا أن زبائنه من كل الفئات وطبقات المجتمع، ولكن تكثر النساء بسبب الخلافات الزوجية.
سعر الجلسة التي يتم عقدها، يتحدد بحسب الجريمة أو حجم المشكلة، فالقتل مثلاً يختلف عن السرقة أو المشاكل البسيطة.
البعض يرى أنها خرافة
على جانب آخر، يعبر أحمد حسن، عن ضيقه بعد رؤيته للإعلان أثناء مروره في شارع عزت بمحافظة أسيوط، بسبب اعتقاده بأن تلك العادات، تعتبر خرافات ليس لها أساس علمي صحيح، مشيرًا أنه يعتبرها استخفاف بالعقول ولا يوجد اعتراف بها من المجتمع المدني، مضيفًا: «البشعة أنا شايفها خرافة وممكن اللي بيعملها يتعرض لخطر ويسببله عاهة مستديمة».
تعليقات الفيسبوك