علامات غير مألوفة على الوجه والجمجمة تعد أحد العيوب الخلقية التي ترسخ في نفوس الحالات الفردية لبعض الأطفال الشعور بالخجل والرغبة، الأمر الذي دفع الدكتور كرم علام، أستاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج، واستشاري العيوب الخلقية بالوجه والجمجمة، إلى تدشين مبادرة «متخبيش وشك» من أجل دعم أطفال اختلافات الوجه والجمجمة، نظرا لأن هؤلاء الصغار لم يتحملوا الأذى النفسي.
تفاصيل مبادرة «متخبيش وشك»
ومن أهداف مبادرة «متخبيش وشك»، حسب ما قاله استشاري العيوب الخلقية بالوجه والجمجمة، لـ«الوطن»، إصلاح وتعديل العيوب الخلقية عن طريق فريق عمل متكامل فضلا عن أن الهدف من العلاج أيضا وخصوصا عند الأطفال تطبيع العلاقة بين الطفل والأسرة والمجتمع، حتي يشعر الصغير أنه طبيعي وصورته تكون حسنة بين الجميع، مستطيعا تكوين صداقات دون خجل ولا يتعرض للتنمر.
وأوضح أستاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج، أن فكرة المبادرة من الأساس بالإضافة إلي الجزء الجراحي، تكمل الأشياء المتبقية الخاصة بالطفل، كما أن هناك حالات معينه مرتبطة بسن معين ليتم إصلاحها، فبمجرد ولادة الطفل دون إذن مثلا، لابد أن ينتظر من 3 إلى 10 سنوات ليتم إجراء عمليه له، مشيرا إلى أن هناك احتمالات عدة تزيد حدوث العيوب الخلقية، وهذه الأشياء عبارة عن استعداد جيني وتعرض للعوامل الوارثية، فضلا عن زواج الأقارب.
وتابع «علام» أن أشهر العيوب الخلقية موجودة في مصر مثل باقي العالم، ولكن الأمر معدلاته أكثر حدوث هنا، مثل الشفة الأرنبية، وشق سقف الحلق، والالتحام المبكر لعظام الجمجمة، وتغير شكل الجمجمة، مؤكدا أن الشفه الأرنبية وشق سقف الحلق، والوحمات يجري علاجها في أماكن كثيرة، ولكن التقنيات الجراحية تتطور بشكل كبير بحيث تعطي نتائج شكليا أفضل، ولكن هناك حالات معقدة يكون التعامل معها أصعب وتحتاج إلى تجهيزات أكثر تكلفة.
وحول أعمال المبادرة، يوجد بها جزء علاجي، ولكنها تستهدف في الخطوة الأولى الأسرة، لأن الطفل لا يعرف شيئًا، حيث أمهات تفقد القدرة علي التواصل مع الطفل إذا كان التشوه كبيرا، وعليه تقوم المبادرة بعلاج الحلقة الأولى وهي الأسرة من خلال توعيتهم، لافتا إلى أن آلية عمل المبادرة، تكون من خلال المستشفى الجامعي بسوهاج.
تعليقات الفيسبوك