تُعرف الأمهات بدفاعهن عن أبنائهن بشراسة ضد أي خطر محتمل، ولكن أحيانا يفوق الأمر القدرة على التحمل، عندما ترى «فلذة كبدها» يمر بصدمة وأزمة نفسية إثر تنمر البعض عليه، نظرًا لمروره بحالة صحية مختلفة نوعًا ما.
عيب خلقي لطفل عمره 10 سنوات، ولد بـ «أذن» واحدة والأخرى مسدودة نهائيًا، وبعد عدة عمليات للطفل إسلام أحمد، أصبحت أذنه بارزة نوعًا ما، ولكن يوجد بها عيوب كثيرة لا تجعله يسمع من خلالها، ما جعلته يتعرض لعواصف تنمر من قبل زملائه في المدرسة.
تحكي فتحية عبدالله، 41 عامًا، والدة «اسلام»، أن ابنها منذ ولادته وهو يعاني من عيب خلقي، وكانت قد استسلمت للأمر دون أن تبحث عن طرق لعلاجه، ولكن في أحد الأيام منذ 6 أعوام، فوجئت بابنها -وهوعمره 4 سنوات- يمسك سكينًا ويريد قطع أذنه الأخرى، لأنه زملائه في الحضانة يتنمرون عليه قائلين: «يا أبو ودن واحدة»، ما جعل الأم تبدأ رحلة طويلة من العمليات على فترات متباعدة، إذ أنه حتى الآن خضع الطفل إلى 3 عمليات، نجحا اثنين، وفشلت آخر عملية.
3 عمليات في أقل من 5 سنوات
وتطرقت «فتحية»، القاطنة في مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، في حديثها إلى تفاصيل العمليات الثلاث، مشيرة أن أول عمرة تمت بنجاح عن طريق إبراز الأذن بعدما كانت مسدودة تمامًا، أما العملية الثانية قام الأطباء بترقيع لحم الأذن بعدما آخذوها من الفخد، والعملية الثالثة كانت ستنهي الأمر وسيصبح الطفل طبيعيًا ولكنها فشلت، والطفل الآن بحاجة إلى عملية رابعة تنتشله من بحر التنمر الغارق فيه.
معاناة «إسلام» مع التنمر
عواصف تنمر غير طبيعية يتلاقها «اسلام»، من الذين يقابلوه في حياته اليومية، فالأمر سبب له أزمة نفسية كبيرة جعلته يكره الذهاب إلى المدرسة، خاصة مع استمرار زملائه بندائه بألفاظ تنمر عن أذنه، ما جعل «فتحية» تستغيث بضرورة علاجه في أسرع وقت ليتمكن من عيش حياة طبيعية خالية من التنمر.
تعليقات الفيسبوك