«عبد الرحمن» مصاب بضمور العضلات وعلاجه: حقنة بملايين الجنيهات
الطفل
تحولت حياته لمعاناة مستمرة لا تتوقف يوميا منذ أن ولد طفله مصابا بضمور العضلات، لم تترك أسرة الطفل بابا إلا وطرقته بحثاً عن علاج لطفلها الذي فقد القدرة على السير علاوة على تأثر حالته الذهنية ومعاناته من تنمر الآخرين .
«مجدي عبده محمد»، موظف 50 عاما مقيم بمحافظة الإسكندرية، روى قصة ابنه «عبد الرحمن»، 11 عاما، قائلاً: «رغم أن هناك علاقة قرابة من الجد السابع بيني وبين زوجتي لكن أثبتت التحاليل والفحوصات أن إصابة الطفل جاءت نتيجة طفرة حيث أنه مصاب بضمور العضلات الذي يطلق عليه اسم الدوشين، و يعانى الطفل من ارتفاع انزيمات الكبد وعدم القدرة على صعود الدرج وبدأت تلك الأعراض تظهر من سن 4 سنوات فهو لم يعد يستطيع السير أو التبول» .
و يردف الأب قائلا: «للأسف أثبتت الفحوصات ضعف شديد في العضلات، إلا أن ظهور علاج لحالة ابني في الخارج فتح باب أمل جديد لكافة المصابين، للأسف المرض أثر سلباً على قدرته الذهنية مما دفعه للالتحاق بمدرسة نظام دمج وهو حالياً طالب في الصف الخامس الابتدائي».
و يضيف: «ابني من النوع الحساس وللأسف يعانى الطفل الأمرين من نظرات التنمر والتحقير التي يشهدها في أعين البعض حيث أنه يستخدم كرسي متحرك، ورغم ما يعانيه إلى أنه يحلم بالإلتحاق بكلية الهندسة في المستقبل» .
واشار إلى أن تكلفة علاجه باهظة للغاية تتمثل في حقنة بملايين الجنيهات وهو ما يعجز عنه كافة أسر المصابين بضمور العضلات، لافتا إلى سوء حالة ابنه مع كورونا ما يدفعه لاصطحابه أحياناً للخروج معه للتنزه.
ووفقا للتقارير الطبية الصادرة من عيادات الأمراض العصبية للأطفال بمستشفى سموحة الجامعي بمحافظة الإسكندرية والتي حصلت «الوطن»، على نسخة منها فالطفل عبد الرحمن مجدى يعانى من مرض ضمور العضلات المعروف بدوشين نتيجة طفرة وراثية بالحذف مابين الأكسون 45 إلى 50 و التي يمكن علاجها بالأدوية.