الاحتلال الإسرائيلي يمنع المصلين من الوصول للأقصى وسط تصاعد المواجهات
إصابة 105 فلسطينين واعتقال 44 بينهم 3 أطفال
متظاهر فلسطيني بالقرب من المسجد الأقصى (أرشيفية)
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، 3 أطفال من مدينة القدس المحتلة، كما أغلقت باب حطة أحد الأبواب الرئيسية المؤدية للمسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الفجر.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أنَّ مئات المقدسيين تجمهروا أمام باب حطة مطالبين بفتحه ليتمكنوا من أداء الصلاة في المسجد، إلا أن قوات الاحتلال منعتهم بالقوة وأغلقت الباب، مشيرة إلى أنَّ تلك الاعتداءات هي أعنف اعتداءات تنفذها شرطة الاحتلال بحق المقدسيين منذ سنوات، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، وأفادت مصادر طبية فلسطينية، اليوم، الجمعة، بإصابة أكثر من 100 فلسطيني خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في القدس، ليل الخميس.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني أنَّ 105 فلسطينيين على الأقل جرحوا، نقل نحو 20 منهم إلى المستشفى، بينما ذكر جيش الاحتلال أنَّه أحصى 20 إصابة في صفوف جنوده، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية.
وقال جيش الاحتلال أيضًا إنَّه اعتقل 44 فلسطينيًا خلال الاشتباكات.
ودارت الاشتباكات قرب البلدة القديمة، حيث منع جيش الاحتلال الإسرائيلي الوصول إلى مناطق يتجمع فيها الفلسطينيون عادة بأعداد كبيرة في ليالي شهر رمضان.
وتزامنت الاشتباكات مع نشر جيش الاحتلال المئات من عناصره لمواكبة مسيرة نظمتها في القدس حركة «لاهافا» اليهودية اليمينية المتطرفة.
ونظم شبان فلسطينيون في القدس الشرقية تظاهرة مضادة للاحتجاج على تلك المسيرة، مما أدى لاندلاع صدامات بين هؤلاء المتظاهرين وقوات جيش الاحتلال عند مدخل البلدة القديمة.
والأربعاء دارت مواجهات في القدس، وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل إعلام وشبكات التواصل الاجتماعي موظفين فلسطينيين يعملون في متاجر وسط المدينة وصحفيين يتعرضون لاعتداءات عنيفة من قبل شبان يهود يهتفون "الموت للعرب".
وعلى إثر ذلك أعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل 70 شخصًا من اليهود والفلسطينيين يومي الأربعاء والخميس، مشيرًا إلى أن 64 منهم مددت فترة اعتقالهم الإداري.