أحد الناجين من أحدث كرداسة: «شوفتهم بعينيا بيمثلوا بالجثث» (فيديو)
احداث كرداسة
شهد ضباط وعناصر الشرطة مذبحة حقيقية داخل قسم شرطة كرداسة، من قبل عناصر «جماعة الإخوان الإرهابية»، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، منتصف أغسطس 2013، حيث أقدمت عناصر الجماعة الإرهابية على التمثيل بأجساد شهداء الشرطة، الذين سقطوا أثناء دفاعهم عن قسم الشرطة، بعد مواجهة استمرت عدة ساعات.
ونجا عدد من عناصر الشرطة من أعمال القتل والعنف، التي نفذتها العناصر الإخوانية داخل قسم شرطة كرداسة، منهم أمين شرطة، عرف نفسه باسم «أشرف»، ليروي جانباً من تفاصيل ما حدث أثناء اقتحام قسم كرداسة، بعدما تحسنت حالته مما لحق به من إصابات أثناء الأحداث.
«أشرف»: ضربوا علينا قنابل «آر بي جي»
وقال «أشرف»، الناجي من عملية اقتحام قسم كرداسة ، إن قوات الشرطة كانت تتواجد في منطقة تدعي «الجسماني»، وبدات العناصر الإرهابية تتجمع أمام القسم، بدأ التجمع بحوالي الف عنصر، ثم بعد ذلك وصلوا إلى ثلاثة آلاف عنصر، عملوا على خلق حالة من الفوضي والعنف أمام القسم، وبدأوا بإطلاق النار بالاسلحة الثقلية، التي كانت تتواجد معهم، كما ألقوا عدداً كبيراً من إطارات السيارات المحترقة على رجال الشرطة.
وأضاف أمين الشرطة الناجي من الأحداث، في فيديو تم تداوله مجددا عقب إذاعة الأحداث في مسلسل الاختيار، كدليل على جرائم الإخوان، أن «العناصر الإرهابية ضربوا علينا قنبلتين آر بي جي، الأولى في عربية الأمن المركزي، والأخرى جائت في سور قسم كرداسة»، وتابع بقوله إنه «رغم ما كنا نتعرض له من هجوم عنيف، إلا أننا لم نرد عليهم إلا بقنابل غاز فقط، وكنا نتعامل معهم بمبدأ السلمية فقط، وبنقولهم امشوا، لأنهم كانوا مغيبين، مش شايفين حاجة».
وتابع «أشرف» أنه شهد الجريمة التي قام بها جماعة الإخوان الإرهابية، وهي التمثيل بأجساد شهداء الشرطة، لأنه كان معهم، ورأى ما حدث لزملائه، وأوضح بقوله: «مشيت من طريق الشارع السياحي، علشان أخرج، فضلوا يتبعوني، وضربوني وأخدوا سلاحي، وسالوني سؤال غريب، قالولي: بطاقتك فين، وكأن ظابط شرطة هوا اللي بيسألني».
لولا أهل كرداسة كنت بقيت ميت
وأضاف قائلاً: «ضربوني وهما بيقولولي يا كفرة، ودماغي اتكسر عليها شوم كتير، وأخدوا كل الفلوس اللي كانت في جيبي، دماغي وتفكيري كان في لقاء الله لأني كنت بأموت، وقولتلهم هوا أنا أذيتكم في حاجة؟».
واختتم أمين الشرطة الناجي من أحداث كرداسة بقوله إنه بعدما أغمى عليه من الضرب الذي تعرض له، ساعده بعض أهالي كرداسة، وأنقذوه من الموت، وقال: «بعد كل الضرب دا، لقيت نفسي في المسجد، بسبب ولاد حلال من أهل كرداسة، لأنهم خبوني في المسجد، وأنا أدين لهم بالفضل».