مزين بكتابات كوفية وتعرض للسرقة 3 مرات.. حكاية مسجد الإمام الشافعي
مسجد الإمام الشافعي
يقع في منطقة شرق القاهرة وبالتحديد جنوب قلعة صلاح الدين، في حي الإمام الشافعي، هو مسجد الإمام الشافعى، الذي شيده السلطان الكامل الأيوبى عام 1211ميلادية، تعظيمًا للإمام الشافعي.
قام السلطان الكامل الأيوبى، ببناء واجهة المسجد من الحجر، وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية، وله منارة على شكل المنارات المملوكية، ومنبره مطعم بالسن والأبنوس.
تخطيط مسجد الإمام الشافعي
وحسب كتاب تاريخ العمارة الاسلامية، فإن الرسم التخطيطي لمسجد الإمام الشافعي، يتكون من قبة كبيرة تعد من أجمل قباب القاهرة، صممت من الخشب وتم كساؤها بالرصاص، وجدرانها من الداخل بالرخام، وفى جدارها الشرقى ثلاثة محاريب.
وفي نوفمبر الماضي افتتح محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، مسجد الإمام الشافعي، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه وصيانته بتكلفة تقدر بنحو 13 مليون جنيه بتمويل من وزارة الأوقاف.
يشار إلى أنه لم يتبق من المسجد حاليا إلا الضريح الخشبى المحفور ذو الرسوم الرائعة، والمغطى بقبة خشبية مزدوجة ليكون من أعظم مبانى العصور الوسطى وأجملها زخرفة.
وظل الضريح موضع زيارة السائحين العرب والأجانب والمصريين، وكان بجواره مساحة من الأرض التى قام صلاح الدين الأيوبى ببناء المدرسة الصلاحية لتكون مدرسة ومسجد، وتم الانتهاء منها فى سنة 1179ميلادية.
تجديد ضريح الإمام الشافعي
تم تجديد الضريح من قبل السلطان قايتباى، قبل أن يجدده الأمير عبدالرحمن كتخدا، الذى أنشأ فيه سبيلًا على يسار باب القبة، بالإضافة إلى الخديو توفيق باشا، الذى قام بتجديد المسجد كله.
وخلال عمره تعرض مسجد الإمام الشافعي، للسرقة 3 مرات، ففى عام 2009 تمت سرقة حشوة خشبية من داخل المسجد، وفى عام 2014 تمت سرقة 5 حشوات أثرية، وفى عام 2017 سرق الباب الخشبى لمقصورة السلطان الكامل بالمسجد.