صلاة التهجد وعدد ركعاتها وفضلها.. المفتي يجيب
صلاة التهجد
مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان، يبدأ الكثيرون البحث عن صلاة التهجد وفضلها وكيفية أدائها، فقد أوصى النبي محمد صلى عليه وسلم بصلاة القيام في كل الليالي، وأكد العلماء أنها من الأعمال الصالحة التي يُثاب المسلم على أدائها، فهي من العبادات التي يتقرب بها إلى الله تعالى.
وقالت دار الإفتاء إنه وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صلاة القيام من أفضل الصلوات المسنونة التي يمكن أن يؤديها المسلم بعد صلاة الفريضة فقد قال: «أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ».، و قال الله تعالى في كتابه العزيز: «أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ».
فضائل صلاة التهجد
وأوضحت الدار أن من فضائل لصلاة القيام في شهر رمضان المبارك، حيث وعد النبي أن يغفر الله تعالى ذنوب من قاموا بقيام ليالي رمضان، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ».
كما يحصل المسلم عند أدائه لصلاة القيام «التراويح» في شهر رمضان المبارك على ثواب إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان عليه السلام يحرص على قيام الليل في شهر رمضان.
عدد ركعات صلاة التهجد
وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن أمنا عائشة كانت تحكي عن سيرته الليلية في أدائه للقيام والتهجد، وقالت ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن 8 ركعات في رمضان وغير رمضان وهي صلاة التهجد بعد منتصف الليل وكانت فرضا في حق النبي لكنها سنة في حق المسلمين، وبالتالي فإن صلاة التراويح مختلفة عن التهجد.
الفرق بين صلاة التراويح وصلاة التهجد
وأشار المفتي إلى أن النبي سنّ صلاة التراويح ولما كان يصليها فخرج إلى المسجد النبوي فصلى في الليلة الأولى وفي الليلة الثانية صلى معه أناس، وكان العدد يزداد، وفي الليلة الثالثة خشي أنه لو صلى ربما فُرضت الصلاة على الأمة ولا تطيقها لذلك صلاها في بيته، ثم جاء عهد عمر بن الخطاب ووجد الناس يجتمعون حول أئمة، فجمعهم جميعا حول إمام واحد وصلى الإمام بهم التراويح، ولما رأى عمر هذا الأمر قال «نعم البدعة هذه».
وأكد مفتى الجمهورية أن صلاة التراويح لم تكن 8 ركعات، فقد كان المالكية يصلون 20 ركعة وبعضهم زاد إلى 36 ركعة: «لو كانت 8 ركعات لسميت صلاة الترويحتين، وعموما فإن الأمر فيه سعة كبيرة ولا ننكر على أحد أن يصليها 8 ركعات ولا ننكر أن يصليها أي شخص 4 ركعات».