«كلمات حب مكتوبة على ورقة متآكلة بحكم مرور الزمن»، هى واحدة من عدة خطابات تحتفظ بها أسرة منذ 35 عامًا، كتبت في وقت لم يكن يعرف فيه الناس الموبايل ولا التطبيقات ولا مواقع التواصل الاجتماعى، كتبها صلاح الدين أحمد، الذى تعود أن يرسل خطابا كل أسبوعين إلى خطيبته في ذلك الوقت، زوجته الحالية، يحتوى على كلمات من القلب.
القصة مر عليها 35 عامًا
في عام 1986، كان صلاح، يعمل في دولة الإمارات العربية ووقتها كان التواصل مع أهله في مصر عن طريق الكتابة وإرسال الخطابات، فالمكالمات الهاتفية كانت غالية الثمن، والهواتف، لكنه فوجئ بعد سنوات باحتفاظ زوجته بأكثر من جواب قديم وعددًا من الصور التي مرت عليها سنوات طوال.
يحكي «صلاح»: «وقتها كنت لسه شاب 31 سنة وكنت بتواصل مع أهلي بالجوابات، وبعتلها جواب عشان أطمن عليها كنا مكتوب كتابنا بس معملناش الفرح، بس فوجئت إنها بتحتفظ بكل حاجة، حتى الصورة القديمة أيام الخطوبة».
كانت الرسالة عبارة عن بعض كلمات الحب التي يعبر فيها «صلاح»، عن حبه واشتياقه لها ولرؤيتها، ثم بعد ذلك تحدث في سطور بسيطة عن سفره من القاهرة إلى أبو ظبي، ثم الحديث عن أحواله وعمله.
ابنتهم تحتفظ بالرسالة
طريقة الاحتفاظ بالذكريات القديمة نالت إعجاب ابنته آية صلاح، التي قررت تأخذهم من والدتها وتحفظهم في صندوق من البلاستيك، بل ونشرت بعض من تلك الخطابات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
إذ تحكي «آية» أن الرسائل نالت إعجاب عدد كبير من الأصدقاء لما تحمله من مشاعر صادقة، مضيفة: « وكان في ردود حلوة الصراحة والناس كانت مبسوطة بسبب إن الرسالة قديمة، وكله كان فرحان بالكلام، بس كان في انتقادات منها ازاي أنزلها على النت من غير علم أهلي بس ميعرفوش إن أهلي عارفين كل حاجه أصلا».
تعليقات الفيسبوك