آمنة نصير عن زواج المسلمة بغير المسلم: علماء الأزهر عايشين على الموروث
نصير: القضية تحتاج إلى مراجعة.. والفتوى تتغير بحكم الزمان والمكان
آمنة نصير
«تصريح ثم تراجع ثم تصريح جديد»، جاءوا بعد موجة غضب وجدل شديدين، أثارتها الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، بشأن زواج المسلمة بغير المسلم، فبعد أن أكدت أنّه لا يوجد نصّ صريح يحرّمه، تراجعت، ثم طالبت في وقت لاحق بأن يجتمع علماء الأزهر الشريف لمناقشة بعض القضايا والأحكام الدينية التي لا تتناسب مع عصرنا الحال، وبينها «زواج المسلمة بغير المسلم».
نصير: زواج المسلمة بغير المسلم منتشر في عدد من الدول الأجنبية
ترى الدكتورة آمنة نصير، أنّ زواج المسلمة بغير المسلم منتشر في العديد من الدول الأجنبية، تقول لـ«الوطن»: «لاحظت هذا الأمر أثناء سفري لبعض الدول الأوروبية، وجدت بعض الفتيات المسلمات يسألونني لماذا تقفون ضدنا، وكيف نتزوج بمسلمين وعددهم قليل في البلدان التي نعيش بها».
وأوضحت أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنّه بعد عودتها من السفر استرجعت كلام بعض الفتيات مرة أخرى، بحديثهم عن زواج المسلمة بغير المسلم: «رأيت أنّ القضية تحتاج للنظر، وأطالب مؤسسة الأزهر الشريف بمراجعة حكم هذه القضية مرة أخرى، فالفتوى تتغير بحكم الزمان والمكان».
نصير: علماء الأزهر ليس لديهم قدرة على التغيير
وقالت نصير إنّ علماء الأزهر «عايشين على الموروث الطيب والحسن من الدين»، ولكن ليس لديهم الجرأة على مواجهة بعض القضايا وإصدار أحكام جديدة في بعضها، ومنها قضية زواج المسلمة بغير المسلم.
وأكملت أستاذ العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر، أنّ البعض يحاول تحريف كلامها عن موضعه في القضية، في محاولة لتشوية صورتها في المجتمع، ومحاولة بث الفتنة بينها وبين الأزهر الشريف: «أنا لا بحلل ولا بحرم، أنا بطالب الأزهر يجتمع ويشوف حل مناسب للقضية دي في العصر الحالي».
الأطرش: زواج المرأة المسلمة بغير المسلم حرام شرعا
الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى في الأزهر سابقا، أكد أنّ زواج المرأة المسلمة بغير المسلم «حرام شرعا» حال وقوعه، ولا يجب على المسلم أن يستمع إلا للفتاوى الصادرة من الأزهر الشريف فقط: «هو أي حد دلوقتي يحرم على مزاجه ويحلل على مزاجه، ده دين ربنا أمرنا بتنفيذه».
وأضاف الأطرش لـ«الوطن»، أنّ الحكمة من إباحة زواج المسلم من غير المسلمة، أنّ المسلم مأمور باحترام جميع العقائد، والزوج المسلم لن يمنع زوجته غير المسلمة من ممارسة شعائر دينها أو الذهاب إلى الكنيسة أو المعبد.
وأوضح أنّه حال زواج المسلمة من غير المسلم، فعنصر الاحترام لعقيدة الزوجة يكون مفقودًا، لأن غير المسلم لا يؤمن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ولا يعترف بالدين الإسلامي، ولهذا حرم الله زواج المسلمة بغير المسلم.