الطاهري: أمريكا لديها مسؤولية للضغط على إسرائيل لإنهاء الموقف الحالي
الكاتب الصحفي أحمد الطاهري
قال الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة «روز اليوسف»، إنَّ هناك أطراف دولية كثيرة من الممكن أن تبذل جهد لحل لقضية الفلسطينية، سواء الطرف الروسي أو الطرف البريطاني، ولكن في هذا الملف بالتحديد تظل الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة خصوصية بصفتها الراعي الأول لعملية السلام بالشرق الأوسط كما تقدم نفسها، وبصفتها الراعي الأول لصياغة العلاقات العربية الإسرائيلية بشكل مباشر وبالتالي الإدارة الأمريكية لديها مسؤلية كبرى للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء هذا الموقف.
وأضاف رئيس تحرير مجلة «روز اليوسف»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّه هناك عناوين واضحة لما يجري على الأرض في فلسطين وتأجج الأوضاع، وهناك مسؤولية إسرائيلية عما حدث في البداية، وهذه المسؤلية تمثلت في مباشرة سياسات الإستيطان وهي سياسات مدانة بقرارات دولية من الأمم المتحدة تمنع سياسات الإستيطان وهو ما جرى في الشيخ جراح، فضلًا عن دعم الحكومة الحكومة الإسرائيلية للمتشددين، وهذا مطلب مصري لإسرائيل، أن تتوقف إسرائيل عن سياسات الإستيطان، وأن تتوقف إسرائيل عن دعم المتشددين، وفي هذه النقطة الإدارة الأمريكية كانت قبضتها فيها خفيفة خلال الفترة الماضية، والبيت الأبيض والإدارة الأمريكية لم تقم بإدانة ماقامت به إسرائيل بالشيخ جراح، ولكن كل ما طلبته هو معاملة أهالي هذه المنطقة بالإحترام اللائق، وهي صياغة لا تتسم أبدا مع الجريمة التي ارتكبت مع سكان الشيخ جراح.
وتابع رئيس تحرير مجلة «روز اليوسف»، أنَّ انتقال الأمر لقطاع غزة، وما جرى على الأرض من إطلاق صورايخ من قبل الفصائل الفلسطينية، فهذا الأمر له أبعاده العسكرية والاستراتيجية، وبالتالي فالموقف الآن له جزئين، الأول فيما يخص توقف إسرائيل عن سياسات الاستيطان ودعم المتشددين من جهة، والجهة الأخرى أن تتوقف الفصائل الفلسطينية عن إطلاق الصواريخ والالتزام بالتهدئة.
وشرح أنه إذا قامت الولايات المتحدة بالجهد المطلوب بالضغط على إسرائيل بوقف فوري للعمليات العسكرية، وإتاحة الفرصة أمام القاهرة في صياغة موقف الفصائل الفلسطينية من أجل التهدئة، ستساعد على حل الأزمة، وإن كانت اللهجة الأمريكية بالفعل تغيرت منذ أمس، مشيرًا إلى أنَّ التهدئة الآن ستؤدي لتهدئة طويلة المدى تقوم فيها القاهرة بمراقبة التزام الفصائل الفلسطينية بالتهدئة من جهة وتقوم الولايات المتحدة بمراقبة التزام إسرائيل بالتهدئة، وهذه الصياغة هي التي يمكن أن تكون حل للموقف الراهن ونزع فتيل الأزمة.
وشدد «الطاهري»، على أنَّ هناك أطراف إقليمية لديها مصلحة باشتعال الموقف وبالتالي هذه الصورة يجب أن تكون واضحة للجميع، لافتًا إلى أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية مازالت لديها القدرة على الضغط على إسرائيل من أجل الالتزام.