«لا كهرباء ونقص إمدادات طبية».. مستشفيات غزة تعاني وسط قصف الاحتلال
قطاع غزة .. صورة أرشيفية
تعرضت مستشفيات قطاع غزة لضغوط شديدة، مع الارتفاع المتواصل لإصابات القصف الإسرائيلي إضافة لجائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19» ونقص حاد في الإمدادت الطبية، التي تعذر وصول غالبيتها بسبب الغارات المكثفة، حسبما ذكر مروان أبو سعدة، أحد الأطباء في فلسطين، الذي ذكر أن وزارة الصحة تحارب على جبهتين، إحداهما جبهة كورونا والجبهة الأخرى هي الأصعب في الوقت الحالي، المتمثلة في الإصابات الناتجة عن القصف الإسرائيلي.
منظمات إغاثية وطبية حذرت من تدهور الوضع، خاصة مع انقطاع الكهرباء الذي يزيد الأمور تعقيدا، وتضرر بعض المستشفيات بسبب القصف، فذكرت ساشا بوتسما، رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة، أن الوضع يزداد سوءًا في كل مرة وكل يوم نرى المزيد من الوفيات ونشهد المزيد من الدمار ونرى المزيد الأشخاص الجرحى بإصابات خطيرة، وعلاوة على ذلك بدأ الآن بالفعل في رؤية أضرار جسيمة في المرافق الصحية والمستشفيات التي تعرضت لأضرار.
وأردفت بوتسما، أن المستشفيات تعرضت لإضرار طفيفة ولكنها لا تزال تتعرض، والأسوأ من ذلك كله أن تدمير البنية التحتية الأساسية يعيق الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية للمصابين بجروح خطيرة. هذا وقد دفع الوضع مصر إلى فتح معبر رفح، لنقل جرخى من القطاع للعلاج في مستشفيايتها.
«وصل الينا بعض الجرحى بعد 10 ساعات وهم أحياء وبعضهم وصل الينا في النفس الأخير، لو كان هناك إمكانيات كبيرة وإخلاء أسرع للجرحى لكنا قد أنقذنا بعض الأرواح في هذا الموقف»، حسبما أكد محمد أبو سالمية، مدير مستشفى الشفاء الطبي بقطاع غزة.
وقتلت الغارات الإسرائيلية في غزة 213 شخصًا وأدت لإصابة أكثر من 1400 شخص، من بينهم 400 طفل و240 سيدة، «أننا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع حيث كانت كثافة القصف والعنف قاسية للغاية، كان مشهد الغارات صعب رؤيتها وشديدة جدًا خاصة خلال عيد الفطر هذا»، حسبما ذكرت ميرغام ليا مولر، مديرة مكتب الصليب الأحمر في غزة.