كواليس آخر إعلان تليفزيوني لـ سمير غانم.. «كان بيبص لنفسه في المرايا»
سمير غانم
كان الفنان سمير غانم، يعد أسطورة كوميدية، عاشقًا للفن، مُخلصًا له لآخر لحظات في حياته، فلم يكن كسولًا يومًا، إذ كان نشيطًا، مشغولًا دومًا، سواء بمسلسلات أو أفلام أو مسرحيات، أو حتى إعلانات.
وجاء آخر ظهور للفنان سمير غانم، المُشاركة في حملة إعلانية لصالح إحدى شركات الاتصالات، قبيل انطلاق شهر رمضان، وذلك بُمشاركة زوجته الفنانة دلال عبدالعزيز، وابنته الفنانة دنيا سمير غانم، والمُمثل الشاب مصطفى منصور، ولاقت ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكشف مصطفى منصور، كواليس تلك الحملة الإعلانية، موضحًا لـ«الوطن»، أنه شارك في النسخة الخاصة بـ«دلال» و«إيمي»، بينما لم يُشارك في النسخة الخاصة بالفنان سمير غانم، قائلًا: «كان حلم حياتي، أشارك معاه، وأقف أدامه حتى لو مش هتكلم ولا كلمة».
وتابع: «طلبت من المخرج معتز التوني، إن أظهر في النسخة بتاعة سمير غانم، بس رفض في النهاية»، لافتًا إلى أنه التقى بالفنان الراحل، مرتين تقريبًا في الكواليس، قائلًا: «كان على طول قاعد في أوضته، والباب مقفول عليه، لكن في مرة كان الباب مفتوح قليلًا، وبصيت عليه لاقيته بيذاكر الإعلان وبيحضر له جامد، وبيبص لنفسه في المرايا، عشان يشوف الأداء بتاعه».
ووصف تلك اللحظة، التي شاهد فيها الفنان سمير غانم، بقوله: «أهم لحظة في حياتي»، مؤكدًا أنه كان هناك احتياطات شديدة، وكذلك اتباع الإجراءات الاحترازية بشأن فيروس كورونا، قائلًا: «كان فيه تعقيم مستمر للوكيشن، وكله لابس الكمامة، ومفيش أي تجمعات، خوفًا من انتشار الفيروس، خصوصًا أن سمير غانم كبير في السن».
وأضاف منصور: «من وأنا صغير، اتربيت على الأفلام القديمة، كنت أرجع من المدرسة وألاقي أمي جايبة فيلم قديم، مكنتش بفرح وببقى في قمة سعادتي غير لما ألاقي سمير غانم في الفيلم، حبيته ودخل قلبي من وأنا طفل وبقيت من أهم معجبينه».
وتابع: «دخلت مسرح الجامعة، في كلية حقوق وجالنا مخرج وطلب مننا كل واحد يقول أكتر اسم ممثل بيحبه علشان يعمل لنا منه ماسك ونطلع ونحيي الجمهور بيه في آخر المسرحية، من غير ما أفكر والله العظيم قلت سمير غانم وكنت خايف حد يقوله قبلي».