أشرف فجلة مصمم الأزياء
إلى جانب شهرته كفنان كوميدي، وأعمال السينمائية والمسرحية المميزة، كان الفنان الراحل سمير غانم خير مثال وقدوة يُحتذى به في التعاملات الإنسانية خارج الشاشات، فكان ذا كرم واسع، وأخلاق متسامحة وقلب طيب، وتنشر «الوطن» شهادة أشرف فيجلة ترزي المشاهير، في موقف إنساني جمعه مع الفنان الراحل قبل وفاته.
«كنت بحضر مسرحية دو ري مي فاصوليا ولقيت الأستاذ أحمد الأبياري بيقول لي تعالى عايزك، الأستاذ سمير غانم محتاجك في مكتبه، وروحت له بالفعل، وقال لي أنت بتعمل بدل عظمة، وأنا محتاجك تفصل لي حاجة أنا كمان، وده كان شرف عظيم ليا، وفعلا خدت المقاسات وقال لي حسابك كام قولت له 650 جنيه، لاقيته بيديني 6500 جنيه وده أكتر من حسابي بكتير» بحسب «أشرف».
ويقول «أشرف» إنه شعر بضيق لأن المبلغ الذي دفعه الفنان سمير غانم كان أكبر من حسابه الأصلي بكثير، وقرر حينها أن يقوم برد الأموال إليه: «روحت لشعبان عبدالرحيم الله يرحمه ساعتها وقولت له ده أكتر من حسابي وده حرام، قال لي طب خلاص هنروح له سوا بعد المسرحية ما تخلص، وترجع الفلوس دي، وفعلا روحت له وقولتله ده مش حسابي واداني الـ 650 جنيه حسابي و1000 جنيه زيادة عشان أمانتي».
ثم جمعتهما مواقف إنسانية عدة لم ينسها «أشرف»، حيث يقول إن الفنان بعد هذا الموقف النبيل، اتصل به من لبنان وقال له: «أنا اتكلمت عنك كويس في البرنامج ابقى شوفه وسجله واتبسط به أنت ابن حلال ومن بعدها بقى كل ما يطلع في برنامج بيجيب سيرة الموقف بتاعي ده وبيقول عليا أني أمين».
وكان الفنان سمير غانم، دخل الرعاية المُركزة قبل أيام، إثر تدهور حالته الصحية بسبب معاناته من مشاكل صحية في الكلى.
يذكر أنّ سمير غانم، من مواليد 15 يناير 1937، وهو ممثل كوميدي مصري، تخرج في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وفي ثمانينات القرن العشرين لمع نجمه في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتي «سمورة» و«فطوطة».
تعليقات الفيسبوك