بعد اكتشاف السلالة الفيتنامية.. ما هو التسلسل الجيني لفيروس كورونا؟
السلالة الفيتنامية الجديدة مزيج من السلالتين الهندية والبريطانية
فيروس كورونا- السلالة الفيتنامية
لايزال العالم في صراع مع فيروس كورونا المستجد، وفي ظل الانشغال بالسلالة الهندية الجديدة، أعلنت السلطات الصحية في فيتنام، اليوم، اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا، تنتشر بسرعة عن طريق الهواء.
السلالة الفيتنامية الجديدة من فيروس كورونا هي مزيج من سلالة كوفيد-19 الهندية والبريطانية، حسبما أفاد موقع سكاي نيوز عربية، وفقا لتصريحات وزير الصحة الفيتنامي نجوين ثانه لونغ، وتم اكتشافها بعد إجراء التسلسل الجيني على مرضى تم اكتشافهم حديثا.
ما هوالتسلسل الجيني الذي ساعد في اكتشاف السلالة الفيتنامية؟
التتابع الجيني هو الفحص باستمرار للفيروس، ووفقا لعلم البيولوجي، فإن كل ميكروب أو فيروس له عدد من التركيبات الجينية، تفحص جميعا خلال إجراء تحليل الـpcr لدراستها والتعرف على وجود أي اختلافات أو تحور في الفيروس من عدمه، بحسب قول الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق.
ومصطلح التتابع الجيني الذي أشارت إليه الصحة الفيتنامية بعد اكتشاف السلالة الجديدة، بحسب تصريحات الدكتور أحمد شاهين لـ«الوطن» لا يعني تحور ولا طفرات ولا تغير في الفيروس، وإنما تتبع لتركيباته من أجل الدراسة: «بنعد الجينات بتاعته وندرسها هل في اختلاف ولا لأ».
فيروس كورونا والطفرات
وهناك نوع فيروس أحادي الشريط الوراثي، وهو النوع الذي يتعرض إلى طفرة أكثر من الفيروس ثنائي الشريط، وبحسب قول أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، فإن كورونا من النوع الأول، ما تسبب فيما يطلق عليه «طفرات» في الموجة الثانية والثالثة، مشيرا إلى أن المقصود بالطفرة تغير في وضع الجينات وصفات أو سمات الفيروس: «الثنائي لو حصل تغير في أحد الشريطين، التاني بيصلح التغيير، ولو كان فيروس أحادي الشريط بيتعرض للتغيير أكتر»، بحسب قوله.
وتابع «شاهين»: «فيروس كورونا تعرض لطفرات بالفعل، وكل ما تغير هو قدرته على سرعة الانتشار فقط».
الفرق بين السلالة الهندية والبريطانية
وتم رصد النسخة المتحورة من كورونا التي أُطلق عليها «بي-1-617» أو السلالة الهندية في 26 دولة على الأقل، وأظهرت بعض الدراسات الأولية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن النسخة الهندية أسرع انتشارا عن غيرها.
وتسبب السلالة الهندية مجموعة من الأعراض، منها ما هو معروفا عن فيروس كورونا كالحمى، والسعال، والإرهاق، وفقدان حاستي الشم والتذوق، ولكن تفاقم سلالة B.1.617 الجديدة مضاعفات تنفسية حادة، بينها ضيق التنفس وألم الصدر وصعوبة التنفس.
أما عن السلالة البريطانية، أظهرت دراسة نشرتها دورية «لانسيت» للأمراض المعدية أن سلالة متحورة شديدة العدوى من فيروس كورونا واكتُشفت لأول مرة في بريطانيا لا تتسبب في أعراض أشد حدة لدى المرضى الذين يُعالجون في المستشفيات.
والسلالة البريطانية، بحسب الدورية العلمية، ليست أكثر خطورة من الحالية، إلا أنها سريعة الانتشار بنسبة 70 بالمئة.