«نشوى» أجرت 3 عمليات في 7 سنوات بسبب التشخيص الخاطئ
«نشوى» مع إحدى صديقاتها
لم تكن «نشوى» قد تجاوزت الخامسة عشرة عندما استيقظت على ألم شديد فى أحد ذراعيها جعلها شبه «مشلولة»، وفسّر الأطباء الأمر على أنها مصابة بحمى روماتيزمية بسبب «اللوز» ما أثّر على يدها، وبالفعل خضعت للجراحة، لتتحسن حالتها نسبياً، لكن سرعان ما انتكست مرة أخرى.
تقول «نشوى»: «أيام قليلة شعرت خلالها بتحسن بعد جراحة اللوز إلا أن الأمر لم يدم طويلاً، وأُصبت بمشكلة جديدة لم أكن أعلم وقتها أنها نوبة «MS»، حيث طلب الطبيب إجراء جراحة تسليك شرايين اليدين، وبعد فترة من العلاج الطبيعى تحسنت الحالة، حتى كانت النوبة الثانية فى يدى اليمنى، وأجريت نفس الجراحة، فى اليد الأخرى».
على مدار 7 سنوات عانت نشوى من تشخيصات طبية خاطئة، أدخلتها غرفة العمليات 3 مرات بلا داعٍ، وجعلتها تعانى لشهور فى جلسات علاج طبيعى، أملاً فى عودة الحياة إلى ذراعيها مرة أخرى، لعل وعسى تستطيع العناية بنفسها فقط.
«الساونا» كانت سبباً
في اكتشاف إصابتها وتطالب باعتبار مرضى الـ«MS» من ذوي الإعاقة
تعاملت نشوى مع حالتها بروح المحبة للحياة، قائلة: «مش لازم أموت قبل عمرى ما يخلص»، وبدأت فى اتباع حمية غذائية، واقترحت عليها صديقتها دخول الساونا، فوافقت، وقضت 10 دقائق داخل الساونا قبل أن تحملها الإسعاف إلى أقرب مستشفى مصابة بشلل كامل بالجسم. طلب بعدها الطبيب أشعة على المخ، وعمل «بزل» للنخاع الشوكى، ليخبر والديها بأنها مصابة بداء «MS»، وأن حرارة الساونا المرتفعة تسببت فى حدوث نوبة أدت للشلل التام فى جميع الأطراف، وأنهم فى انتظار ما ستسفر عنه تلك الأزمة. هل تصبح قعيدة أم ستمشى باستخدام عكاز! وعلى مدار 3 أشهر كانت نشوى طريحة الفراش، تشعر بأنها «تركة ثقيلة» على والديها، لذلك قررت المشى، حتى وإن اتخذت من الحائط والأثاث المنزلى متكأ لها.
نشوى قالت لـ«الوطن» إن الإرادة هى أهم عوامل الانتصار على المرض، حيث إن النوبات والهجمات تحدث بسبب المشكلات النفسية، موضحة أن مشكلات والديها كانت متعلقة بتفكيرهما فى زواجها، خاصة أنها تعرضت للرفض عدة مرات.
وطالبت «نشوى» بالنظر إلى مرضى «MS» باعتبارهم من ذوى الإعاقة، لأن الغالبية منهم يصابون بالشلل، موضحة أنهم لا يستطيعون العمل لفترات طويلة، لذلك يجب مراعاة هذا فى قانون العمل من خلال تخفيض عدد ساعات العمل، خاصة أن المرضى لا يحتملون انخفاض أو ارتفاع الحرارة، ما قد يؤدى إلى حدوث «نوبة».