أستاذ مناعة بجامعة نوتنجهام يكشف سر تسجيل بريطانيا «زيرو وفيات» كورونا
الشربيني لـ«الوطن»: التطعيم باللقاح ضد كورونا هو الحل وليس الإغلاق
وفيات كورونا في بريطانيا
لم تسجل السلطات الصحية البريطانية، اليوم الثلاثاء، أي وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، وذلك للمرة الأولى منذ 30 يوليو 2020، علما بأن المملكة المتحدة لا تخفي قلقها من ارتفاع عدد الإصابات المرتبطة بمتحور «دلتا».
وغالبا ما تكون الحصيلة في بداية الأسبوع منخفضة بشكل غير عادي بعد عطلة نهاية الأسبوع، بسبب تأخيرات في تسجيل عدد الإصابات والوفيات، بينما كان الاثنين عطلة رسمية.
ورغم ذلك، يشكل هذا الانخفاض في عدد الوفيات خبرا جيدا للبلد الأكثر تضررا بالوباء في قارة أوروبا، مع نحو 128 ألف وفاة بفيروس كورونا المستجد.
من جانبه قال الدكتور ياسر الشربيني، أستاذ المناعة بجامعة نوتنجهام، إن التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا المسجد هو كلمة السر في وصول العدد لـ«زيرو وفيات»، وبريطانيا قامت بتحصين نسبة تعدت 70% من الأشخاص الذين كانوا مستهدفين باللقاح ممن تخطوا سن 18 عاما.
وأضاف الشربيني في اتصال هاتفي لـ«الوطن»: «في بداية حملات التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، كانت تسود حالة ملل بين المواطنين نظرا للإنتظار في الطوابير أو نقص اللقاح في أي فترة من الفترات السابقة، لكن الحكومة وصلت إلى 70%: 80% من الخطة المستهدفة التي وضعتها في الموجة الثانية من فيروس كورونا» مشيرا إلى أن الإغلاقات الكاملة أو الجزئية تؤجل الحل لكنها ليست الحل الكامل مثل اللقاح.
ويأتي ذلك نتيجة فترة إغلاق طويل وحملة تحصين واسعة النطاق بدأت في ديسمبر سمحت بإعطاء جرعة أولى لأكثر من 39 مليون شخص (74,9 في المئة من السكان البالغين) وجرعة ثانية لأكثر من 25 مليونا (48,9 في المئة من البالغين).
وأظهرت آخر حصيلة رسمية أن البلد أحصى اليوم الثلاثاء، 3165 إصابة جديدة، بينما وصل العدد الإجمالي إلى نحو 4,5 ملايين إصابة، في زيادة مقارنة بالأسبوعين الماضيين.
وبعد إغلاق طويل وصارم خلال فصل الشتاء، شهدت البلاد تحسنا في الوضع الصحي سمح لها بتخفيف القيود، لكنها تواجه حاليا زيادة في عدد الإصابات يعزى جزءا كبيرا منها إلى انتشار النسخة المتحورة من فيروس كورونا المستجد «دلتا» التي ظهرت في دولة الهند.
وفي الأيام الأخيرة، ازداد الضغط على رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لإبطاء عملية تخفيف الإجراءات تدريجيا، ما قد يؤدي إلى إرجاء رفع عدد من القيود كان مقررا في 21 يونيو المقبل.
وقال متحدث باسم داونينج ستريت، اليوم الثلاثاء، «سنواصل تقييم البيانات ومراقبتها على أساس يومي»، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سيتحدث عن هذا الموضوع الأسبوع المقبل.