نال جائزة الدولة للتفوق بعد وفاته.. زوجة بهاء عبدالمجيد: كان نفسه فيها
توقع أنه يحصل عليها.. وجاءت له بعد 6 شهور من وفاته
الكاتب الراحل بهاء عبدالمجيد
كرس حياته للفن، عاش عاشقا للقراءة، وأفنى عمره في كتابة القصص الأدبية، التي نالت إعجاب الجمبع، وكثرت أعداد بيعها وتداولها بين القراء، لمس بها قلوب المحبين، وأرضت طموح محبي القراءة والمتعمقين في الأدب، وتمنى أن ينال جائزة على كتاباته، ولكن يد الموت كانت أسرع من الجائزة، ورحل الروائي والناقد الفني بهاء عبدالمجيد عن الدنيا مبكرًا، ليكلل مجهوده وفنه بالنجاح بعد وفاته.
عقب 6 أشهر من وفاة «بهاء»، نالت أعماله جائزة الدولة للتفوق في مجال الفنون، وفقًا لما أعلنته الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، لتتضمن أسماء الفائزين بجوائز الدولة للتفوق في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، الاقتصادية والقانونية، اسم بهاء، وذلك بعد الاجتماع الذي تم عقده مع الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأعضاء المجلس لإجراء التصويت الإليكتروني على الجوائز بمسرح الأوبرا الكبير.
13 ديسمبر 2020، كان موعد رحيل «عبدالمجيد» عن الحياة، ولكن أعماله ما زلت حية، تداعبها أنامل محبيه وتحفظها عقول طلابه، لتتوج مسيرته بحصوله على الجائزة، ولكن للأسف لم يرها في حياته، تاركا إرثًا طيبا لأسرته من السيرة العطرة والفخر بما حصل عليه الأب.
تعبر أماني ابراهيم دسوقي، زوجة الروائي الراحل، عن مدى سعادتها بحصوله على الجائزة، التي لطالما تمنى أن يحصل عليها، لافتة إلى أن مشاعرها متضاربة بين الفخر بما حققه، وبين الحزن لفقدانه والتمنى أن يكون موجودًا بين أبنائه الذين يشعرون بالفخر بوالدهم.
في كل عام كان «بهاء» يأمل أن يكون اسمه ضمن الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية، وحينما لا يتواجد اسمه، يتوقع أن يكون بين الفائزين بالعام التالي، حتى حصل عليها ولكن للأسف بعد فوات الأوان، «كان نفسه فيها، هو يستحق كل حاجة حلوة في الدنيا عشان طيبته ونقاءه»، على حد قول الزوجة لـ«الوطن».
وتتذكر زوجة الأديب الراحل، كيف كان يتعاون مع زملائه، ويُظهر نقاء قلبه، «عمري ما شوفت الطيبة ولا أخلاق في التعامل بين الكتاب زي اللي كان بهاء بيتعامل بيها، كان بيقولي أنا لازم أقرأ الرواية دي عشان أحضر ندوته، ومكانش بيهمه يكون بينه وبين حد منافسة، ودايما حاسس إنه يتحق تقدير، كان نفسنا يبقى معانا في اللحظة دي، وكفاية علينا تكريم الدنيا كلها له بعد وفاته».
ورحل الدكتور بهاء عبد المجيد عن عالمنا، في 13 ديسمبر 2020، إثر إصابته بفيروس كورونا، وقدم عبد المجيد، العديد من الأعمال الأدبية طوال مشواره، حيث حصل عام 2000 على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي وعنوانها «تطور التيمات الأدبية في أعمال شيمس هيني الشعرية»، من قسم اللغة الإنجليزية، كلية التربية، جامعة عين شمس، كما حصل عام 1996 على الماجيستير في الأدب الإنجليزي بعنوان «موضوع العنف في شعر تيد هيوز عن الحيوان»، من قسم اللغة الإنجليزية- كلية التربية- جامعة عين شمس.