الابن انتقم لوالده.. شهود عيان يروون تفاصيل مذبحة أبو حزام
قوات الأمن
قال شهود عيان، من قرية أبو حزام في نجع حمادي، شمال محافظة قنا، إن السبب الحقيقي لمجزرة القرية، هو خلاف مادي بين شخصين من عائلتي «السعدية والعوامر»، حيث كان يتحاسبان على قيمة بضاعة داخل منزل ابن العائلة الثانية، ونشبت بينهما مشادات كلامية، انتهت بقتل شريكه.
شهود عيان: الإبن انتقم لوالده
وأضاف عبدالحميد همام، شاهد عيان: «بعد قتل ابن عائلة السعدية على يد شريكه داخل منزل الأخير احتفظ بجثته بإحدى الغرف وقام بإلقائها في مكان بعيد عن نجع القرية، وابن القتيل، لم ينتقل لقتل قاتل والده ولكن جمع أقاربه وحملوا السلاح، وأطلقوا وابلا من الرصاص على ميكروباص يقوده شخص من عائلة العوامر، كان يقل 16 شخصا بينهم سيدات وأطفال من عائلات أخرى، توفي منهم 9 وأصيب 7 آخرين».
وأكد أن هناك خلافات وخصومات بين عائلة السعدية والعوامر منذ سنوات بسبب لهو الأطفال وعلى أراضي زراعية، ولكن ذلك لم يمنع وجود تعاملات بين أفراد من الطرفين كما حدث أمس وانتهى الأمر بمجزرة .
البحث عن المتهمين
وتمشط الأجهزة الأمنية في محافظة قنا، الجبل الشرقي لضبط مرتكبي مذبحة أبو حزام الذين احتموا بالتلال الجبلية الموازية للقرية.
وكانت الأجهزة الأمنية فرضت طوقا أمنيا على قرية أبو حزام بعدد من الفرق والتشكيلات الأمنية، أمس، للسيطرة على الأوضاع بعد المذبحة التي راح ضحيتها 10 مواطنين، بينهم 7 أشخاص ليسوا من طرفي الخصومة، وإصابة 7 أخرين، على خلفية تجدد الخصومة الثأرية بين عائلتي "السعدية والعوامر"، ووقوع قتيل من الطرف الأول، ما دفع أفراد الطرف الثاني إلى إطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه سيارة ميكروباص، قادمة من مدينة نجع حمادي، على متنها شخص من الطرف الأول، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا.